وضع فوز بولندا 2-صفر على المانيا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 يوم السبت، لانتظار استمر 81 عاما من أجل انتصار على جارتها، وقال المدرب آدم نافالكا إنه قد يمثل بداية فترة جديدة من النجاح للمنتخب الوطني. ولم يفز المنتخب البولندي على ألمانيا في 18 محاولة منذ أول لقاء بينهما في 1933، لكنه هز الشباك مرتين على عكس سير اللعب، لينتزع انتصارا غير متوقع على أبطال كأس العالم سيعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبا 2016. وقال نافالكا للصحفيين، "في مثل هذه المباريات تحصل الفرق على هويتها. أتمنى أن تكون هذه بداية لطريق جديد للمنتخب الوطني." وأضاف، "قطعنا خطوة بسيطة.. لكن لا يجب أن نبالغ في السعادة. سنواجه اسكتلندا يوم الثلاثاء وهذا هو تركيزنا الآن." وتتقاسم بولندا - التي استضافت بطولة أوروبا 2012 مع أوكرانيا لكن لم تتأهل لكأس العالم في البرازيل هذا العام - صدارة المجموعة الرابعة مع ايرلندا التي ستواجه المانيا يوم الثلاثاء. وبقي بعض مشجعي بولندا في المدرجات بلا حراك بعد أول انتصار على الجار الأكثر شهرة وتحدث زبينييف بونيك اللاعب الدولي السابق ورئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم للصحفيين وهو يبكي. وقال بونيك الذي كان ضمن آخر تشكيلة رائعة لبولندا التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم 1982 "عندما شاهدت الجماهير في المدرجات قلت لنفسي إنه سيكون من الجيد إذا لم يعودوا أدراجهم في حزن. "الاحصاءات كانت في صالح المانيا فهم أكثر نضجا لكن كرة القدم لعبة تقوم فيها عوامل مثل الجماعية والالتزام بدور نريد الذهاب إلى فرنسا ولن نتوقف هنا." وقال أوكاش بيتشيك مدافع بولندا، إن حظ فريقه كان جيدا بعد أن أهدرت المانيا العديد من الفرص الحقيقية. وقال بيتشيك الذي أرسل كرة عرضية في الدقيقة 51 جاء منها الهدف الأول عن طريق اركاديوش ميليك قبل أن يضيف سيباستيان ميلا هدفا ثانيا قرب النهاية، "إنه أول انتصار. نشعر بسعادة غامرة." وأضاف، "شعبنا انتظر طويلا جدا من أجل ذلك. كنا ندافع بالقرب من مرمانا لكن انتظرنا فرصنا لنشن هجمات مرتدة." وتابع، "وقف الحظ معنا قليلا أيضا.. لكننا كتبنا التاريخ اليوم. هناك مباراة أخرى يوم الثلاثاء لكن اليوم سنحتفل."