أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن الحكومة تسعى جاهدة للاستفادة الكاملة من المخلفات الزراعية والصلبة وتعظيم قيمتها الاقتصادية لتعود بالنفع على المزراع والدولة، فضلًا عن خفض معدلات تلوث البيئة والقضاء على السحابة السوداء. جاء ذلك اليوم خلال زيارته لمحافظة الشرقية والتي رافقه خلالها المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز، بهدف التعرف على تجربة مساهمة المجتمع المدني في منظومة جمع ونقل وتدوير المخلفات الصلبة والزراعية بقرية "الصنافين" مركز منيا القمح. وقال الوزير خلال لقائه بعدد من المزارعين بمقر الجمعية الزراعية بالقرية: إن مشروع المزارع الصغير هو نتاج لبروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة ويستفيد منه الفلاحون الحائزون لأقل من 5 أفدنة بهدف تدوير 100 ألف طن قش أرز بواقع 90 ألف طن إلى سماد عضوي و10 آلاف طن إلى علف حيواني. وأشار الوزير، إلى أن وزارة البيئة توفر المواد الكيميائية اللازمة لعملية التدوير في حين تساهم وزارة الزراعة بالإرشاد والإشراف، لافتًا إلى أنه نظرا للجدوى الاقتصادية لمشروع إنتاج الأسمدة العضوية من قش الأرز قام بعض كبار المزارعين بتنفيذه على نفقتهم الخاصة دون الحاجة لدعم وزارة البيئة. وكشف الوزير، أنه تم خلال عام 2014 زراعة 815 ألف فدان أرز ينتج عنها مليون و800 ألف طن قش، مشيرًا إلى أن الفلاح يستخدم 50% من القش ويحرق الباقي، وأن وزارة البيئة تستهدف التعامل مع 400 ألف طن وتدويرهم لسماد عضوي وأعلاف حيوانية وذلك من خلال 4 برامج يجري تنفيذها مع جهات مختلفة وأوضح الوزير، أنه تم هذا العام تحرير 1728 محضر لمخالفة حرق قش الأرز كما تلقت الوزارة 168 شكوى لحرق القمامة على مستوى الجمهورية، وأن هناك متابعة مستمرة من أجهزة الوزارة لعملية حرق قش الأرز كما أن هناك تقريًا يوميًا يصل له عن عمليات الحرق يوضح المراكز والقرى التي يتم فيها الحرق بالتحديد. وأشار الوزير، إلى أن سبب ظهور السحابة السوداء في سماء القاهرة هو حرق قش الأرز في المحافظات والذي يتزايد خلال أيام السبت والأحد والإثنين،لافتًا إلى أن القانون المصري لا يسمح بعمليات الحرق في حين تنظم قوانين بعض الدول حرق المخلفات طبقا للظروف المناخية. كما تفقد وزير البيئة موقعي تجميع قش الأرز بقرية "الزنكلون" مركز الزقازيق، وتدوير المخلفات الزراعية بقرية "طحلة بردين"وموقع تجميع القش في مدينة القنايات