في أشمون سرعان ما تسيل الدماء لمجرد سماع صوت مشاجرة حيث، عرف المركز بكثرة حوادث القتل حتي أصبح الدم شيئا مباحا، لا يهابه طفل ولا شيخ.. دائما ما تتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية للسيطرة على الأوضاع حيث تم إعلان أشمون المركز الأكثر عنفا بمحافظة المنوفية والتى عرفت بهدوئها على مر تاريخها. "البوابة نيوز" ترصد أشهر الاشتباكات التي وقعت بين العائلات في أشمون في التقرير التالي: شما "بحر من الدماء" أشهر جرائم القتل والعنف كانت منذ عدة أشهر ببلدة شما إحدى قرى مركز أشمون وأشهر عائلاتها "أبو حريرة" التي أغرقت القرية فى "بحر من الدماء" بعد اشتباكات عنيفة بينهما وعائلة قناوي ومجموعة من عائلات القرية عقب تشييع جنازة أحد أبناء عائلة قناوي بالقرية. وكان خلاف قد حدث بين محمد مرزوق قناوي ومسعود أبو حريرة وشقيقه سامح حريرة فقام الأخير بإطلاق الرصاص علي محمد قناوي الذي لقي حتفه وبعد تشييع جنازته قام أهالي عائلة قناوي بإحراق منازل عائلة أبو حريرة انتقاما لمقتل ابنهم مما دفع عائلة أبو حريرة المعروفة بتجارة السلاح لإطلاق النار علي الأهالي فلقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب ما يقرب من 25 شخصاً. وعقب ذلك قامت قوات الامن بفرض طوق امنيا حول القرية ومنازل المتهمين بعد قيام كثير من أهالى القرية بإشعال النار بها والتهديد بالثأر والانتقام من أعمال البلطجة التى تمارسها عائلة أولاد أبوحريرة. المسلمانى انهى أسطورة "زلمة" الأمر لم يختلف كثيار عما فعلته عائلة زلمة احدى عائلات قرية سملاى مركز اشمون والتى عرفت بالبلطجة طيلة 40 عاما ؛ ونهاية العائلة بدأت بخلاف بين عمرو أدهم عبد الكريم زلمة ومصطفى المسلمانى أحد أبناء القرية على حدود قطعة أرض، وكعادة أبناء العائلة فى تسوية خلافاتهم مع الغير، جرت يد عمرو إلى بندقيته الآلية التى لا تفارقه، ليفرغ طلقاته فى صدر الشاب بمعاونة اثنين من أعوانه، ليلفظ الضحية أنفاسه على الفور . انتشر النبأ سريعًا بين أهالى القرية وقرروا أن يتغلبوا على خوفهم واحتشد أهالى القرية منهم من يحمل فاسا ومنهم من يحمل بلطة، وآخر يحمل شومة، عازمين على الثأر لإبنهم وضحايا سبقوه منعهم خوفهم من الثأر لهم. مع اقتراب أهالى القرية من منازل أولاد زلمة، بادروهم وأعوانهم من المسجلين والأشقياء الذين يأوونهم ويحتمون بهم بإطلاق نيران أسلحتهم الآلية على الأهالى الذين تغلبوا على خوفهم، واقتحموا المنازل، وفى أيديهم شعلات اللهب التى رشقوا المنازل بها لتندلع النيران فى 5 من منازل زلمة ؛ الذين اختفوا من المشهد واقتحم الأهالى المنازل يحطمون ويحرقون كل ما يجدونه فى طريقهم، وكأنهم ينتقمون من سنوات القمع والبلطجة التى عاشوها لعقود تحت سطوة وسيطرة أبناء زلمة. وبعد فترة وجيزة تم ضبط كل من عمرو أدهم عبد الكريم زلمة (24 سنة) مسجل شقى خطر مقيم سمالاى وضبط أيضا أشرف رجب سالم (35 سنة) مسجل شقى خطر مقيم شبرا الخيمة، وهانى صلاح سالم محمود (23 سنة) مقيم كفر الفرعونية وعادل محمد حامد (27 سنة) مقيم المطرية مرتكبى جريمة القتل، وبحوزتهم عدد 3 بنادق آلية وكمية من الذخيرة، ليسدل أخيرا الستار على امبراطوية عائلة زلمة الإجرامية بأشمون بنهاية مأساوية . الحرانى .. من الجانى؟ واستمرارا للعنف اشتعلت النيران صباح اليوم الجمعة من جديد لتسفر عن مقتل شخص على يد احد افراد الشرطة حينما نشبت مشاجرة بين محمد فاروق حسن إمام الحراني، 26 سنة سائق، " القتيل"، مدرج جنائيا تحت رقم 19075/13/ج نشاط إجرامي، مشاجرات وإطلاق أعيرة نارية، سبق اتهامه في 5 قضايا، 4 خيانة أمانة ومشاجرة وإطلاق اعيرة نارية، مطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 34259 جنح أشمون لسنة 2011 حصر رقم 9050 لسنة 2012 في تهمة "تبديد" تم الحكم عليه فيها بالحبس لمدة سنتين. وبين الطرف الثاني للمشاجرة إبراهيم عبد السلام الحراني، 28 سنة، وشقيقه إسلام ؛ وانتقلت قيادات المركز ووحدة المباحث لضبط طرفي المشاجرة، ولكن المتهم الأول حاول اعتلاء سطح المنزل المجاور له شاهرا سلاحا أبيض مطواة بيده، وهدد القوات بعدم الاقتراب منه، وقام بالتعدى عليهم بالسب. وتوجه إليه المساعد سرى عيد عبد الصادق من قوة المباحث لإثنائه عن ذلك إلا أنه استمر في سب القوات وانقض على مساعد الشرطة محاولا طعنه، فقام الأخير بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميرى في الهواء لتحذيره أصاب إحدها المتهم، واستقرت في بطنه ما تسبب في وفاته . واتهم الاهالى النقيب كريم علام بقتل المجنى عليه ؛ وتجمعوا أمام مركز شرطة أشمون مرددين عبارات مناهضة للشرطة منها " الداخلية بلطجية"، فردت عليهم قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز على الأهالي الغاضبين في محاولة لتفريقهم ومنع محاولة اقتحام مركز الشرطة والاعتداء على الضابط المتهم بقتل الشاب. وبعدها تجمع عدد كبير من الأهالي أمام بلوك السكة الحديد وقاموا بإلقاء قنابل المولتوف لإشعال النيران به وقاموا بالتجمهر على شريط السكة الحديد ما أدى لتوقف حركة القطارات كليًّا من وإلى المنوفية عن طريق مركز أشمون. وأكد شهود عيان، أن مشاجرة وقعت بين المجنى عليه وجيرانه، وتم الاتصال بالشرطة وحضرت قوة من المباحث، واتجه الضابط كريم علام لمنزل المجنى عليه لإلقاء القبض عليه، ولكنه فر هاربا وصعد إلى بلكونة الطابق الثالث للمنزل المجاور وكان شاهرا مطواة بيده. وأضاف شهود العيان، أن قوة من المباحث صعدت فوق العمارة وضربت المجنى عليه بعصى حتى قرر أن يسلم نفسه للقوة. وقال شاهد عيان: إن المجني عليه طلب من القوات التراجع 5 خطوات من أجل تسليم نفسه وأغلق المطواة، بعد أن أعطاه كريم الأمان، وعندما نزل من على السور سمعنا صوت ضرب النار، وفوجئنا بحمل المجني عليه غارقًا في دمائه ورميه في بوكس الشرطة والتوجه به للمستشفى. من جانبه، نفى اللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية بمحافظة المنوفية، تورط النقيب كريم علام بوحدة المباحث بمركز أشمون بقتل محمد فاروق ابن مدينة أشمون الذي لقي مصرعه في مشاجرة صباح اليوم الجمعة. وأضاف في تصريحات صحفية، الجمعة، أن النقيب الذي يتهمه الأهالي بقتل المجنى عليه يعد من أكفأ الضباط الموجودين بالمركز، حيث تمكن في فترة قصيرة من ضبط مسجلين خطر وتجار مخدرات وساهم في القضاء على أخطر بؤر إجرامية بمركز أشمون. وأكد مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، أن الذين تجمعوا اليوم وحاولوا اقتحام قسم شرطة أشمون عقب مقتل شاب، هم مجموعة من المسجلين والبلطجية الذين يريدون تصفية حسابات بالقبض عليهم قبل ذلك وعلى ذويهم المتهمين بترويج المخدرات.