أكد الدكتور على أحمد على، رئيس قطاع الآثار المستردة بوزارة الآثار، أنه لا يثق في بعض المزادات العالمية التي تقام في الدول الغربية، لأن لديه خلفيات بأن بعض القطع مسروقة تعرض بطريقة مغايرة للحقيقة، مدللا على ذلك بمزاد شهير في صالة "كريستي" عرض في مايو الماضي، ست قطع أثرية ضمن مقتنيات رجل نبيل ، وآلت إليه بطريق الميراث، وهذا ما يجعلنا ندخل في قصه ثانية تتعلق بإصدار شهادات منشأ قبل وجود القوانين المحلية والإتفاقيات. وأوضح رئيس قطاع الآثار المستردة أنه تبين أن هذه القطع تم اكتشافها عام 2000، وكانت من مستخرجات بعثة أجنبية من بعثات الآثار، وتمت إحالة البائع للمحكمة، وصدر حكم بأحقية مصر في استرداد تلك القطع الأثرية فورًا. وأضاف أحمد علي أنه تبين أيضا أنه كان حائزا لست قطع آخري، فقمنا باسترداد 12 قطعة أثرية، لافتا إلى أن صالات المزادات تعرض أحيانا صور بالأبيض والأسود دون أن تكون أصلية بل تكون فوتوشوب. وأكد رئيس قطاع الآثار المستردة في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز " أن جميع القطع الأثرية المهربة ملك للحكومة المصرية، والأهم لدي لصوص الآثار هو أن يثبت لي كيف حصل على القطع الأثرية بدلا من سؤالي حول كيفية امتلاكي أوراق رسمية تثبت أحقيتي فيها، مشيرا إلى أن هذه هي الإشكالية. وأضاف أن بريطانيا بدأت بالفعل تؤكد أنه لو بحثت عن أي معلومات مفقودة من أحد تلك المزادات، فإنها ستعمل على استردادها، وبدأت صالات المزادات بما فيها صالة " كريستي" يرسلون لنا كتالوجات للقطع الأثرية التي يشتبهون بها من أجل التعاون.