دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من ان الأشخاص الذين يفقدون القدرة على شم رائحة النعناع والأسماك النفاذة ، قد يكون إنذارا مبكرا لهم لزيادة فرص الوفاة المبكرة فى غضون خمس سنوات . فقد أشارت الابحاث التى أجريت فى هذا الصد الى أن هؤلاء الأشخاص يصبحون أكثر عرضة على الأرجح دون غيرهم للوفاة فى غضون السنوات الخمس المقبلة ، إلا أن الباحثون يؤكدون على ضرورة عدم الإنزعاج أو الذعر من النتائج المتوصل إليها التى تحتاج إلى المزيد من التحقيق والدراسة . وقال الباحثون الأمريكيون أنه فى حين أن تبلد حاسة الشم قد لايسبب الوفاة بصورة مباشرة ، إلا أنه يوفر إنذارا مبكرا أن شيئا ما خطأ بشدة . يأتى ذلك فى الوقت الذى يعتقد فيه الباحثون أن إختبار بسيط لحاسة الشم يمكن إستخدامه فى تحديد المتقاعدين الأكثر عرضة لخطر الموت المبكر . وأوضحت الباحثة " جايانت بينتو " أنه من بين الحواس البشرية ، حاسة الشم هى الأكثر تقليلا فى قيمتها وقدرتها . وفى دراسة الأولى من نوعها ، خضع أكثر من 3,000 رجل وإمرأة تراوحت أعمارهم مابين 57 و 85 إختبار لنحو ثلاث دقائق لقياس حاسة الشم ، حيث طلب منهم شم رائحة منبعثة من طرف قلم مثل الأدوات وإعطاء أربع إجابات محتملة ، ليكرروا الإختبار خمس مرات. وأشارت الابحاث الى أن معظم الرجال والنساء حصلوا على أربعة على الأقل من خمسة ، وهو مايعنى تمتعهم بشعور طبيعى بحاسة الشم والرائحة ، بينما مايقرب من 20% فقط حدد نحو أثنين او ثلاثة من الروائح ، مما يدل على معاناتهم من فقدان متوسط لحاسة الشم. وأشارت المتابعة إلى أن نحو 3,5% من المشاركين فى الدراسة حصلوا على رائحة واحدة وهو ما تم تصنيفا بعديمة الرائحة ، أو كونهم فقدوا حاسة الشم . وقد لوحظ بعد مرور خمس سنوات ، لقى نحو 430 رجل وسيدة حتفهم ، حيث لوحظ أن الذين فشلوا فى الإختبار كانت ستة اضعاف عرضة للوفاة المبكرة .