قال قائد في الجيش الليبي إن سبعة جنود قتلوا وأصيب 50 في تفجير انتحاري مزدوج واشتباكات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم الخميس. ويضرب العنف ليبيا في وقت تحولت فيه الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط معمر القذافي عام 2011 لقتال بعضها البعض سعيا للهيمنة السياسية والسيطرة على الثروة النفطية الضخمة للبلاد. وفي بنغازي تقاتل القوات الخاصة بالجيش الليبي المتحالفة مع القائد العسكري السابق خليفة حفتر جماعات إسلامية متشددة بينها أنصار الشريعة التي اتهمتها الولاياتالمتحدة بشن الهجوم على قنصليتها في بنغازي في سبتمبر أيلول 2012 وقتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا ودبلوماسيون آخرون. وقال قائد القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بنغازي ونيس بوخمادة لرويترز إن سيارتين ملغومتين اقتحمتا نقطة عسكرية قرب مطار بنغازي الذي يستخدم للأغراض المدنية والعسكرية مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود. وذكر أن أربعة جنود قتلوا خلال اشباكات مع متشددين إسلاميين في نفس المنطقة. وأضاف أن "مجلس شورى" القوات -في إشارة إلى الإسلاميين الذين يحاولون السيطرة على المطار منذ أسابيع- تكبد خسائر كبيرة. وكان الإسلاميون اجتاحوا قواعد الجيش في المدينة الأمر الذي جعل المطار إحدى القواعد الكبيرة الأخيرة للحكومة في المدينة. وظلت الاشتباكات مستمرة حتى الظهر (1000 بتوقيت جرينتش) وسمع دوي غارات جوية. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل لكن قوات حفتر استخدمت في السابق طائرات هليكوبتر وطائرات حربية ضد الإسلاميين. وتخشى الدول الغربية من أن تتحول ليبيا لدولة فاشلة في الوقت الذي لا تستطيع فيه الحكومة المركزية السيطرة على الجماعات المسلحة المتناحرة في الدولة التي تعج بالسلاح. واضطر البرلمان المنتخب لاتخاذ مدينة طبرق في شرق البلاد مقرا لجلساته بعد أن فقدت الحكومة السيطرة على طرابلس في هجوم لجماعة مسلحة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا شكلت برلمانا موازيا وعينت رئيسا لحكومة موازية.