أكد وزيران أردنيان، أمس الثلاثاء، على أنه لا علاقة لتمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، الذي سيقام خلال الفترة من السابع من نوفمبر وحتى التاسع من ديسمبر 2014 في المملكة، بالأوضاع في المنطقة أو بالحرب على الإرهاب أو بمفاعل ديمونة الإسرائيلي أو بالبرنامج النووي الأردني. ومن جهته، قال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، إن استضافة الأردن للتمرين يؤكد التزامه بالمعاهدات الدولية وإيمانه بضرورة إيجاد منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وتتفق مع رسالته في التعاون العلمي والدولي وعدم التسلح والحد من أسلحة الدمار الشامل ويساعد على تطوير قدرات الخبرات الوطنية العاملة على البرنامج النووي الأردني السلمي. وأضاف المومني، في لقاء مشترك جمعه ووزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد مع أسرة وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) وأداره مديرها العام الأستاذ فيصل الشبول، إن موقف المملكة واضح تجاه عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ، وقد انضمت للاتفاقيات والمعاهدات متعددة الأطراف ذات العلاقة بمنع الانتشار ومنها معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية واتفاقية الأسلحة البيولوجية. وأشار إلى أن عدة دول تنافست على استضافة التمرين لأهميته في الارتقاء بالقدرات الوطنية للدول المستضيفة وتعزيز سمعتها عالميا ..وهو تمرين وهمي هدفه الارتقاء بقدرات المنظمة الدولية ، قائلا "إن الأردن بلد آمن مستقر وسط منطقة غير مستقرة ، واستضافة التمرين يعد رسالة واضحة تؤكد أهمية الوصول إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل". وبدوره.. قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إن التمرين الميداني المتكامل الذي سيقام في الأردن هو عبارة عن محاكاة للتفتيش الموقعي تنظمه اللجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية في الأردن في نهاية العام وسيمكن فريق التفتيش من اختبار الطرق والأجهزة والتكنولوجيا بأسلوب شامل ومتكامل. ووصف حامد التمرين بأنه "الأضخم والأكثر طموحا الذي تنفذه اللجنة التحضيرية وسيمنح اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية القوة والدور المناسب في الجهد الدولي لنزع اسلحة الدمار الشامل" ، مؤكدا أهمية الالتزام بالاتفاقية التي تنص على حظر التفجيرات النووية من قبل أي شخص وفي أي مكان فوق الأرض وفي الهواء وتحت الماء أو تحت سطح الأرض. وأشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إلى أن من المقرر ان تستمر مرحلة التفتيش حوالي 45 يوما ، وتتكون من ثلاثة أجزاء ، وستكون في منطقة البحر الميت للاستفادة من العناصر الجيولوجية للمنطقة التي تشكل ظروفا واقعية لإجراء التمرين.