كل طفل يختلف عن الآخر من حيث الطباع، أو التكيف والقدرة على التعامل مع الآخرين، وهذا يعود لتنشئة البيت وطريقة تعامل الوالدين، كما يعود إلى علاقة الطفل بمدرسيه في المدرسة، وهل يضع المدرس مشاعر الطفل في الاعتبار ويتجنب إحراجه وانتقاده أو توبيخه أمام الآخرين أم لا. قد يؤثر أيضًا زملاء الطفل في سلوكه، فإذا كان أغلب الأطفال الموجودين في حياة الطفل خجولين، هادئين، ومتحفظين، فغالبًا ما سيسلك الطفل نفس الطريق، أما إذا كان زملاء المرحلة الدراسية عدوانيين، فهم يعملون بلا شك على أن يصبح زميل دراستهم منطويًا على نفسه، أو مكتئبًا خائفًا إيثارًا للسلامة. و من الطبيعى أن يحتاج طفلك لوقت حتى يعتاد على أي شخص غريب. يجب أن يعلم الوالدان أيضًا أن الخجل ليس صفة سلبية، فالخجل قد يساعد الطفل على قضاء وقت أكثر في ملاحظة ما حوله، أي أنه تدريب على قوة الملاحظة. لكن الخجل قد يسبب مشكلة في حياة أطفالنا، عندما يتعارض مع قدرات الطفل على تكوين صداقات، أو عندما يجعله الخجل يشعر بتعاسة في وجود الآخرين، أو قد يكون السبب في عدم قدرته على التحصيل الجيد في المدرسة. وقد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة في الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق في وجود الآخرين. قد يصل خجل الطفل أيضا، إلى حد عدم التحدث مع أي شخص خارج الأسرة مما يتعارض مع تحصيله المدرسى وقدرته على التفاعل الاجتماعي. خطوات لمساعدة أطفالنا للتخلص من الخجل: 1- إنها فرصة رائعة لتكوني نموذجًا اجتماعيًا لأن الأطفال يلاحظون جيدا سلوكيات آبائهم وأمهاتهم ويتعلمون منهما. 2- تحدثي مع صغيرك عن نفسك وعن حياتك، وكيف تغلبتِ على الخجل وأصبحتِ اجتماعية. 3- ساعدي طفلك على تكوين صداقات جديدة، وكيف يستمتع بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية. 4- كوني بجوار طفلك عند التفاعل مع الآخرين، وعرضيه لمواقف ومقابلة الغرباء وانظري كيف يتصرف، وشجعيه لأن ذلك يؤدى إلى تغلبه على الخجل بسرعة. 5- لا تنتقدي طفلك أمام الآخرين أو تقولي له ( ياخجول )، حتى لايشعر بالخجل من نفسه، إحترمي خجله ومشاعره، وتحدثي معه بلطف، هذا يساعده كثيرا في تخطي الحالة. 6- إبني ثقته بنفسه، مثل مدحه عند تصرف جيد، وابحثي أنتِ ووالده عن الفرص لتعترفا بإنجازاته. الإنجازات الصغيرة أيضًا تستحق التقدير وليست نتيجة نهاية العام فقط. 7- قومي بتمثيل حوارات معه وشجعيه على سرعة البديهة ووضع الحلول وحسن التصرف.