علاج الخجل الزائد عند الأطفال

الأطفال لهم طباع مختلفة، بعضهم اجتماعيون يقيمون صداقات سريعة، وبعضهم خجولين ولا يشعرون بارتياح فى وجود أشخاص غرباء .
ويحتاج أطفال آخرون لوقت طويل حتى يستطيعوا التكيف مع المواقف الجديدة التي يتعرضون لها .
تقول أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة بنها د.أمينة بدوى إن بعض الأطفال يولدون بطبيعتهم خجولين وحساسين والبعض الآخر يكتسبون هذه الصفة كنتيجة للتجارب التي قد يتعرضون لها في البيت أو المدرسة.
ويسبب الخجل مشاكل في حياة الطفل عندما يتعارض مع قدرته على تكوين صداقات، أو عندما يجعله يشعر بتعاسة في وجود الآخرين، أو قد يكون السبب في عدم قدرته على التحصيل الجيد في المدرسة. وقد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة في الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق في وجود الآخرين .
نصائح للتغلب على الخجل
ساعدي طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه مع إعطائه الوقت الكافي لكي يشعر بارتياح لهذه المواقف الجديدة.
كلما مارس الطفل الخجول التفاعل مع أشخاص غرباء، كلما قل خجله بشكل أسرع .
كوني نموذجاً اجتماعياً لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم .
تحدثي مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدى الفائدة التي عادت عليك من هذا مثل تكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية، ولا تطلقي على طفلك صفة "خجول" لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه، أيضاً لا تنتقديه، بل يجب أن تحترمي خجله وتتحدثي معه عن مشاعره .
قومي بتمثيل بعض المواقف مع طفلك في البيت، فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يخجل من مقابلة جاره الطفل، يمكنك مساعدته على تمثيل الحوارات المختلفة التي قد تدور بينهما بنفسه.