أعلن الجيش النيجيري ثلاث مرات على الأقل حتى الآن مقتل أبو بكر شيكاو قائد جماعة بوكو حرام أو الرجل الذي يزعم إنه القائد لكنه كان يعود في كل مرة للظهور في أحد التسجيلات المصورة الكثيرة للجماعة. وسواء كان حيا أو ميتا يبدو أن شيكاو يذكي اعمال العنف التي تصفها جماعات حقوق الانسان بأنها قتلت أكبر عدد من الناس في أي وقت خلال السنوات الخمس التي حكمت فيها بوكو حرام شمال نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 175 مليون شخص. ويقول مسؤولون إن شيكاو ربما يكون اسما يتبناه قادة الاجنحة المختلفة لبوكو حرام مما يزيد احتمال أن يؤدي مقتل أحدهم لجعل القادة الآخرين أكثر قبولا بمبدأ التفاوض على انهاء القتال وإطلاق سراح 200 تلميذة تسبب خطفهن في أبريل نيسان الماضي في موجة شجب دولية. وفي المرة الأخيرة التي أعلن فيها الجيش عن مقتل شيكاو قبل عام استمر رجل يشبهه لكنه أكثر بدانة في الظهور في التسجيلات المصورة واصدار التهديدات والاستهزاء بالسلطات. وقتل المقاتلون الاسلاميون المتشددون آلاف الأشخاص كثيرون منهم مدنيون منذ إطلاق انتفاضتهم عام 2009 كما اختطفوا المئات من الاطفال في تكتيك موروث عن جيش الرب الذي قاده المتمرد الأوغندي جوزيف كوني. وظهر وجه شيكاو كثيرا في التسجيلات المصورة التي يعلن فيها عن شن هجمات. غير أن الجيش النيجيري قال إن شبيه شيكاو في تسجيلات الفيديو واسمه الحقيقي بشير محمد قتل في المعارك في بلدة كوندوجو مما أثار التساؤلات بشأن وجود شبيه آخر لشيكاو مستعد لاستكمال القتال في الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر في أفريقيا. وهناك دائما افتراض بديل هو أن شيكاو لم يقتل. وقال محلل رفيع للشؤون الأفريقية في شركة مابلكروفت للاستشارات ضد المخاطر في المملكة المتحدة "الجيش النيجيري زعم في مناسبات عديدة قتل شيكاو لكن ثبت خطأ زعمه." وتسلم شيكاو زمام القيادة عندما قتل مؤسس بوكو حرام وزعيمها الروحي محمد يوسف وهو محتجز لدى الشرطة عام 2009. وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال كريس اولوكوليد "اسم شيكاو بات علامة تجارية لقائد الارهابيين" وهو اعتراف ضمني من جانبه بانه مهما كان عدد الذين يقتلون ويحملون اسم شيكاو فمن غير المرجح ان ينتهي العنف.