أصدر هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، قرارا يقضي بحل مجلس القيادة العسكرية العليا، مع إعادة تشكيله بالتشاور مع الفصائل العسكرية الفاعلة في الساحة السورية وخلال فترة أقصاها شهر من تاريخه. وقال البحرة في قراره الصادر، اليوم الإثنين، أنه نظرا لما تمر به الثورة السورية المباركة من مرحلة مفصلية تقتضي تنظيم الصفوف، وإعادة التنظيم لمؤسساتها، وتصويب الأخطاء ورفع كفاءة قواها وإمكانياتها، بما يخدم الثورة ويحقق تطلعات الشعب السوري الثائر على نظام الاستبداد الأسدي وقوى الإرهاب المتمثلة بتنظيم داعش. وأشار إلى أن ذلك يأتي نظرا لكون المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش السوري الحر، هي من أهم مؤسسات الثورة، التي تنضوي ضمنها كافة الفصائل والتشكيلات العسكرية والثورية الفاعلة على أرض الواقع، وسعياً لرفع إمكانياتها التنظيمية ورفع كفاءتها القتالية ولتحقيق المزيد من التواصل فيما بينها والترابط المنسق والمنظم مع كافة القوى العسكرية والثورية بما يتيح لها تحقيق مهامها. وأشار إلى بيان الأعضاء المنسحبين من مجلس القيادة العسكرية العليا ولكون الفصائل التي يتبع اليها معظم الأعضاء المنسحبين هي فصائل أساسية في مؤسسة الجيش الحر ذراع الثورة السورية العسكري والثوري، مما جعل مجلس القيادة العسكرية العليا دونهم فاقدا لتمثيل الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة على الأرض، لافتا إلى أن القرار جاء حرصا من الائتلاف على أن يكون هذا المجلس قائدا فعليا للعمل العسكري المنضبط والمنظم مما يقتضي أن يكون أعضاؤه ممثلين للفصائل القوية والفاعلة على الأراضي السورية، والملتزمة بأهداف وتطلعات الشعب السوري في ثورته. ويضم القرار أيضا إبطال الاجتماع المنعقد في غازي عنتاب 17 سبتمبر الجاري وكل ما نتج عنه من قرارات لكونه حصل في غير التاريخ المقرر مسبقا لانعقاده وعدم حضور رئيس الأركان، وتغيب عدة ممثلين للفصائل الفاعلة عن الاجتماع المذكور وتسببه في انسحاب ممثلي الفصائل والقوى الفاعلة منه.