قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حل مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش الحر، وذلك لإعادة تشكيله بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة، خلال شهر واحد. ووقع رئيس الائتلاف هادي البحرة أمس الأحد، على القرار الذي وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه، وجاء على خلفية انسحاب بعض أعضاء المجلس العسكري أمس أيضا، اعتراضا على جملة من القضايا. وتضمن قرار الائتلاف أيضا "إبطال الاجتماع المنعقد في غازي عنتاب في 17 أيلول/سبتمبر الجاري، وكل ما نتج عنه من قرارات لأنه حصل في غير التاريخ المقرر مسبقا لانعقاده، وعدم حضور رئيس الأركان، وتغيب عدة ممثلين للفصائل الفاعلة عن الاجتماع المذكور، وسبب ذلك في انسحاب ممثلي الفصائل والقوى الفاعلة منه". وكان أعضاء بمجلس القيادة العسكرية العليا، التابع لهيئة أركان الجيش السوري الحر، قد قرروا الانسحاب منه أمس الأحد، قبيل صدور قرار الائتلاف، وذلك "لحين اعادة تشكيله ليضم كافة الفصائل الثورية الفاعلة على الارض السورية، ليكون قيادة مؤسساتية وحقيقية للعمل العسكري للثورة السورية ضد عصابة بشار الاسد وعصابة البغدادي". وأعلن هؤلاء الأعضاء، عن انسحابهم من المجلس المذكور، في بيان صدر عنهم، أمس الأحد، وحصلت الأناضول على نسخة منه، وأكدوا أن قرارهم يأتي "استجابة لضرورات المرحلة الهامة على صعيد استمرار مسيرة اسقاط نظام الاستبداد الأسدي، وبغية تجديد الأطر القيادية للثورة، بعد أن ثبت عدم جدوى الاصلاحات الجزئية، وتراجع أداء المجلس في الأشهر الستة الأخيرة، وافتقاده للرؤية الاستراتيجية للعمل، فضلا عن مجموعة أسباب، جعلت المجلس مفرغاً من مضمونه، وعاجزاً عن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها". وأبرز القادة الذين أعلنوا انسحابهم هم "منذر سراس قائد فيلق الشام، النقيب خالد الخالد حركة حزم، يوسف الحسن جبهة حق، العقيد عرفات الحمود جبهة ثوار سوريا، جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا، العقيد قاسم سعد الدين ممثلا لعدد من الفصائل بحمص، القائد العسكري فادي العاسمي، فرج الحمود المجلس العسكري للرقة، وإبراهيم الطواشي اللواء الأول بدمشق". ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة.