قال الدكتور عبدالحميد شكري، عضو الحراك الجنوبي اليمني، إن ما يجري في العاصمة اليمنية صنعاء، الآن هو سقوط للنظام الحالي بشكل كامل، إذ تمت السيطرة من جانب جماعة أنصار الحوثي على كل المرافق الحيوية في العاصمة. وأكد شكري في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، بأن ما جري اليوم في صنعاء هو نتاج أزمة قديمة مازالت معقده حتى الآن، وسقوط وتسليم مرافق الدولة للحوثيين، وإعلان تأييد الجيش اليمني للحوثيين أصبح واقع في صنعاء، لكنه لن يكون الفصل الأخير في الصراع، فالأزمات مازالت دائرة. ويشير شكري إلى أنه وفي ظل الحديث عن تشكيل حكومة جديدة، فإنهم كشعب الجنوب لن يتدخلوا في ذلك، فالأزمة القائمة مع أنصار الله "الحوثيين"، بينما الجنوب يعاني من أزمات شبيهة، وقد يدخل في صراعات جديدة حال استمرارهم في احتلال الجنوب وفقا لقوله. ويتعجب شكري من استمرار وجود عبدربه منصور هادي رئيسًا للبلاد، برغم الوضع الحالي، خاصة أن ماهو حاصل اليوم هو سقوط لصنعاء، والنظام القائم. وحول رؤيته لأسباب هذا التطور خاصة وأنه يأتي بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر توصل الأطراف لاتفاق، وأن التوقيع عليه سيجري اليوم أو غدًا، يقول:" بنعمر منذ وصوله لليمن وهو يسير باليمن للأسوآ، ويسير بطريق خطأ، ويطرح حلول خاطئة لا تتناسب مع القضايا المطروحة، والتي تسببت في الأزمة اليوم، أما ما يقال عن الاتفاق بين أطراف، غير صحيح فآل معادلة الآن تقول بأن هناك طرف واحد مسيطر على المسألة". وحول توقعاته لمخرجات اجتماع الرئيس هادي، الدائر الآن مع ممثلي الأحزاب اليمنية بما فيهم جماعة الحوثي، سيخرج باتفاق آخر، يؤكد: "الاجتماع سيخرج باتفاق آخر بناء على الواقع الجديد الذي صنعه، أنصار الله في صنعاء". وفيما إذا كان هذا التطور على الأرض سيعني تقديم كل مطالب الحوثيين قال:" المجتمع الدولي كله الآن ينفذ لهم مطالبهم، وواضح أنه حتى الدول العربية لم تتحدث، ولا الجامعة العربية، كل الدول العربية صامته وكأنهم راضين على سيطرة الحوثيين على صنعاء، وهنا ستكون الأزمة والكارثة".