لأهالي منطقة "بولاق أبو العلا" دور بارز في التصدي لعنف جماعة الإخوان الإرهابية، فعندما خرج الإخوان على كوبري 15 مايو، في محاولة لعبوره في طريقهم من منطقة المهندسين إلى ميدان رمسيس، وأطلق أنصار الإرهابية الخرطوش والأعيرة النارية والحجارة على أهالي منطقة بولاق، كوّن الأهالي اللجان شعبية أعلى الكوبري، ولاحقوا عناصر الإرهابية وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين، حتى استطاع الأهالي تفريق المسيرة. وألقى ملثمون من عناصر الإرهابية زجاجات المولوتوف من أعلى الكوبري على منطقة الزمالك وبولاق أبو العلا واستطاعت قوات الأمن في النهاية صدهم بعد وقوع العديد من الإصابات بين المواطنين. وكذلك عندما خرج أنصار "الإرهابية" وحاصروا مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، وكانوا مسلحين بالخرطوش والأسلحة الآلية والسلاح الأبيض، لكن أهالي بولاق استطاعوا أن يتصدوا إليهم ونجحوا في تسليم عدد كبير من الإخوان بسلاحهم لقيادات الجيش في ماسبيرو. ودائمًا ما ضرب أهالي منطقة بولاق أبوالعلا مثالا للشجاعة والتضافر الشعبي ضد جماعة الإخوان الإرهابية ومسيراتها ومحاولاتهم لأختراق ميدان التحرير وماسبيرو إلا أن تصدى لهم المواطنون الشرفاء، حتى وقع حادث أليم صباح أمس الأحد وفوجئ أهالي بولاق بانفجار شديد راح ضحيته قتيلان وإصابة 6 آخرين. وتظاهر العشرات من أهالي بولاق قرب وزارة الخارجية تنديدًا بالعمل الإرهابي الذي قام به مجهولون صباح أمس، مرددين هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان"، وسادت حالة من السخط وحالة من الصراخ والعويل والبكاء التي سيطرت على نساء بولاق الدكرور واللاتي شهدن واقعة التفجير الإرهابي بمحيط وزارة الخارجية، بعدما طالبن بضرورة إعدام المتورطين وملاحقة أفراد جماعة الإخوان الإرهابية.