قال مصدر بشرطة كوسوفو إن الشرطة اعتقلت 15 شخصا يوم الأربعاء من بينهم عدد من الأئمة في ثاني عملية كبيرة خلال أسابيع لوقف انضمام الشبان من العرق الألباني إلى المقاتلين الإسلاميين في سورياوالعراق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن إماما بارزا للجامع الكبير بالعاصمة بريشتينا من بين المعتقلين بالإضافة إلى زعيم حزب سياسي له جذور إسلامية. وأغلب سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة مسلمون من العرق الألباني ويعيشون نمط حياة علماني إلى حد كبير. وقال مصدر بالشرطة اشترط عدم نشر اسمه لرويترز "اعتقلنا 15 شخصا من جميع أنحاء البلاد. وتشمل الاتهامات الإرهاب وتهديد النظام الدستوري والتحريض وخطاب الكراهية الديني." وقال متحدث باسم الشرطة إن "بعض الأشخاص" اعتقلوا في عملية بدأت هذا الصباح لكنه رفض الخوض في تفاصيل. وجاءت العملية بعد اعتقال 40 شخصا يوم 11 أغسطس آب للاشتباه في مشاركتهم في القتال في العراقوسوريا أو تجنيد متشددين. وهناك مخاوف من زحف التطرف إلى صفوف السكان المسلمين في دول أخرى بمنطقة البلقان مثل صربيا والبوسنة حيث من المعروف انضمام عشرات من سكانهما إلى المقاتلين في الشرق الأوسط. ويعتقد مسؤولو مخابرات في كوسوفو إن ما بين 100 و200 من مواطني البلاد يقاتلون في العراقوسوريا. واستولى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مناطق كبيرة في البلدين مما دفع الولاياتالمتحدة لشن غارات جوية على مقاتليه. ووردت معلومات عن مقتل 20 مقاتلا على الأقل من كوسوفو خلال العام المنصرم. ونالت كوسوفو الدولة الحبيسة الفقيرة استقلالها عن صربيا عام 2008 بعد نحو عشرة أعوام على هجمات جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة والتي أسفرت عن طرد القوات الصربية المتهمة بقتل وتهجير المدنيين الألبان أثناء حملة لإخماد تمرد.