اختتم وفد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الدولي لكتب اليافعين، والذي استضافت العاصمة المكسيكية مكسيكو فعالياته لهذا العام، وأقيم المؤتمر خلال الفترة من 9-13 سبتمبر 2014 تحت شعار "هل الجميع حقًا تعني الجميع"، وأُتيحت لوفد دولة الإمارات فرصة التواصل مع فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين، والمنظمات والأفراد المعنيين من أنحاء العالم كافة لاستكشاف فرص التعاون بينهم، تعزيزًا لأهداف المجلس. وترأس الوفد مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وضم كلّا من راشد الكوس، عضو مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعلي العطار، المنسق العام للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، كما شارك في المؤتمر وبدعم من صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين ممثلين عن فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين في منطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا. ويعمل صندوق الشارقة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على تسهيل تطوير ودعم مشاريع طويلة الأمد تُعنى بالقراءة، وتستهدف الأطفال من ضحايا الأزمات، والأطفال الذين يعيشون ظروفًا غير مستقرة في منطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا، وتم تأسيس الصندوق من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ويتم تنفيذ برامجه وفعالياته بدعم سخي من حكومة الشارقة. وقالت مروة العقروبي في حديث لها عن هذه المشاركة: "شكَّل المؤتمر الدولي للمجلس الدولي لكتب اليافعين فرصة ممتازة لنا للقاء مع الأفراد والمنظمات الذين يشاطروننا الإيمان بأهمية ترويج القراءة من أنحاء العالم كافة. وقد اغتنمنا هذه الفرصة لحضور مجموعة من ورش العمل، واجتماع الجمعية العمومية للمجلس الدولي لكتب اليافعين، بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات مع ممثلي فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين حول العالم. ويُعتبر العمل على تمكين الأطفال من القراءة مسئولية بالغة الأهمية لأي مجتمع يتطلع إلى بلوغ التنمية المستدامة، وقد اغتنمنا وبالكامل الفرصة التي أتاحها المؤتمر الدولي للمجلس الدولي لكتب اليافعين لتبادل الخبرات واستكشاف السبل التي يمكن من خلالها العمل معًا على دعم حق الأطفال في القراءة والوصول إلى الكتاب". وجمع المؤتمر أعضاء المجلس الدولي لكتب اليافعين، والمنظمات والأفراد المعنيين بترويج القراءة لدى الأطفال واليافعين من أنحاء العالم كافة، وتضمنت فعاليات المؤتمر الدولي الذي يُقام كل عامين اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، وحفل توزيع الجوائز مثل جائزة هانز كريستيان أندرسن، وجائزة أساهي، وقائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين، إلى جانب العديد من الاجتماعات والمعارض، وتناول المؤتمر لهذا العام الصور النمطية لأدب الأطفال، ودور الأدب في بناء ثقافة شاملة، وإنتاج أعمال فنية وثقافية تركز على التنوع، كما بحث المؤتمر النماذج والاستراتيجيات والممارسات الشاملة، وبرامج ترويج القراءة. ويُعتبر المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة للمجلس الدولي لكتب اليافعين، المنظمة الدولية التي يعود تأسيسها إلى العام 1953، وتتخذ من سويسرا مقرّا لها، وتمثل شبكة من الأفراد والمؤسسات من أكثر من 77 دولة حول العالم يجمعهم الالتزام بتشجيع ثقافة القراءة وإيجاد تقارب أكبر بين الطفل والكتاب. وتم تأسيس صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في العام 2012، بدعم من حكومة الشارقة، ويعمل على تعزيز حب القراءة والمطالعة بين الأطفال لاكتساب عادة القراءة مدى الحياة، وضمان وصول الأطفال إلى الكتب، ودعم برامج التدريب اللازمة للمهنيين العاملين في هذا المجال.