وزير السياحة العمانى: خطة طموحة لتصبح سلطنة عمان وجهة سياحية

انطلقت في القاهرة فعاليات أعمال الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط ، وترأس وفد سلطنة عمان في أعمال الاجتماع أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ، ويتضمن جدول الأعمال ملفات السياحة الدولية.
وتضمنت الجلسات مناقشات شارك فيها وزير السياحة العمانى تطرق فيها الي النمو الذي سجله قطاع السياحة في السلطنة وتحققت به معظم أهداف إستراتيجية التنمية السياحية التي تمتد حتى عام 2020 ، وأعلن أن الوزارة تقوم حاليا بوضع خطة جديدة طموحة لتصبح السلطنة وجهة سياحية متميزة.
ركزت الاجتماعات على بحث تقرير لجنة منظمة السياحة العالمية حول اتجاهات السياحة وأهم التحديات الرئيسية لعام 2015 ، وأشار التقرير إلى تسجيل نمو جديد وانتعاش في المقاصد السياحية فى سلطنة عمان ، حيث سجلت المؤشرات ارتفاعا في أعداد السائحين القادمين إلى السلطنة خلال الأربعة شهور الأولى من العام الحالى بنسبة 28% ، بينما لا تزال بعض الدول الأخرى التي كانت رائدة في صناعة السياحة بالمنطقة مثل لبنان مستمرة في تسجيل انخفاض في أعداد السائحين.
وسجلت مؤشرات الفصل الأول من العام الجاري ارتفاعا في الطلب على شركات الطيران الشرق أوسطية بنسبة 14% مع ارتفاع في القدرة الاستيعابية بنسبة 13% ، بالإضافة إلى استعراض النتائج الايجابية التي حققتها القطاعات الأخرى المرتبطة بصناعة السياحة في المنطقة كالفنادق والمنتجعات السياحية ، وأشار التقرير كذلك الي ارتفاع معدلات الإشغال في فنادق سلطنة عمان بنسبة 10% .
من ناحية أخرى ، زاد عدد السفن السياحية التي رست في مواني السلطنة ، حيث أقلت ما يقارب من 200 ألف سائح على متنها ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بنسبة 6% خلال هذا العام.
وناقشت الاجتماعات استكشاف إمكانات تطوير المسارات السياحية في المنطقة ، ومن أهمها طريق البخور قبل 3500 سنة خلت ، عندما كان البخور يصدر من موانئ شبه الجزيرة العربية إلى مختلف أنحاء العالم ، وامتدت رقعة هذا الطريق لتشمل قارات العالم القديم الثلاث.
من جانبهم ، أشاد المشاركون في الاجتماعات بدور سلطنة عمان وبجهودها التي تمت في توثيق وتسجيل طريق البخور (طريق اللبان) ضمن قائمة حفظ التراث العالمي ، وشملت المناقشات أيضا الاستفادة السياحية من المعلومات المتعلقة بمسارات رحلات السندباد البحري والأدوار التاريخية التي قام بها البحارة العمانيون في إيجاد حركة تجارية بحرية بين قارتي آسيا وأفريقيا مرورا بشبه الجزيرة العربية ، وكذلك تطوير المسارات السياحية في المنطقة بالنسبة لكل من طريق العنبر وطريق اللؤلؤ (الخليج العربي وجنوب آسيا) ودرب العائلة المقدسة ودروب التجارة القديمة في شبه الجزيرة العربية ودروب الحج والعمرة ورحلات ابن بطوطة والإرث الأندلسي.