المرزوقي يبحث مع منظمات مدنية آليات تفادي الوضع المصري

بحث الرئيس محمد المنصف المرزوقي مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الثلاثاء، “,” آليات تفادي الوضع المصري الراهن“,” عبر إيجاد حلول للقضايا الخلافية بتونس.
وتدارس المرزوقي - بحسب بيان رسمي للرئاسة التونسية اليوم - مع العباسي “,”آليات تفادي الوضع المصري الراهن عبر إيجاد التوافقات اللازمة حول القضايا الخلافية بين القوى السياسية“,” في تونس.
وأشار العباسي عقب اللقاء “,”إلى أهميّة تقديم التنازلات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الخلافات والوصول إلى توافقات حقيقية“,”.
وشدد العباسي على ضرورة “,”اختصار الفترة الانتقالية والتوصل إلي المصادقة على دستور توافقي في أسرع الآجال واجراء انتخابات شفافة في القريب“,”، وفقا لذات البيان.
كما بحث المرزوقي نفس القضايا اليوم الثلاثاء مع رئيسة جمعية القضاة التونسيين، كلثوم كنّو ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مدنية)عبد الستار بن موسى.
ويجري المرزوقي منذ فترة سلسلة من الحوارات مع قادة القوى السياسية الفاعلة والمنظمات الوطنية بهدف تجنب ما آل إليه الوضع المصري وإنهاء الفترة الانتقالية في تونس في أقرب الأوقات.
وعقب مظاهرات حاشدة بدأت يوم 30 يونيو الماضي؛ للمطالبة برحيل الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين؛ بدعوى فشله في إدارة شئون البلاد، أصدر الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، في 3 يوليو الجاري، بياناً عزل به مرسي، وتولي عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا (أعلى هيئة قضائية بالبلاد)، رئاسة البلاد، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتاً، ضمن إجراءات أخرى.
ومنذ هذا الإعلان، تشهد مصر مظاهرات يشارك فيها مؤيدون لهذه القرارات، التي يعتبرونها “,”مطالب شعبية“,”، فيما يواصل أنصار مرسي الاحتجاج والاعتصام للمطالبة بعودته إلى منصبه، على اعتبار ما حدث “,”انقلاباً عسكريا“,” .
وكان محسن الكعبي النقيب السابق في الجيش التونسي، أستاذ العلوم العسكرية بالأكاديمية العسكرية التونسية سابقاً، قال في تصريحات لمراسلة الأناضول إن الذي حدث في مصر “,”لا يمكن استنساخه في تونس، باعتبار أن تونس أطلقت شرارة الربيع العربي من جهة، وهي ليست من دول المواجهة مع إسرائيل؛ مما يقلل من احتمالات التآمر الخارجي عليها“,”.
يُشار إلى أن المرزوقي اعتبر في تصريحات صحفية سابقة ما حدث في مصر “,”انقلاباً عسكرياً على المؤسسات المدنية في الدولة“,”، كما أعلنت الحكومة التونسية في بيان في وقت سابق رفضها قرار الجيش المصري عزل مرسي.