يتجه بنيامين نتنياهو إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقرر إجراؤها خلال أربعة أيام، والتي من المتوقع أيضًا أن يتمخض عنها أداء الأحزاب اليمينية، مما يبدد الآمال في إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. وسيخوض حزب رئيس الوزراء “,”الليكود“,” اليميني الانتخابات بنظام الاقتراع الفردي إلى جانب حزب وزير الخارجية المستقيل أفيجدور ليبرمان “,”إسرائيل بيتنا“,” القومي المتطرف في الانتخابات المزمعة يوم الثلاثاء القادم. وتُظهر استطلاعات الرأي فوز ائتلاف “,”الليكود- بيتنا“,” بنحو 35 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، ومن المتوقع أن يفوز حزب الصحفية السابقة شيلي يحيموفيتش “,”العمل“,” بعدد من المقاعد يساوي تقريبًا عدد المقاعد التي يتوقع أن يفوز بها ائتلاف “,”الليكود- بيتنا“,”. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون هناك برلمان تفوز فيه الأحزاب اليهودية اليمينية المتشددة والمتطرفة دينيًّا بأكبر عدد من المقاعد، وهو الأمر الذي سيجعل هناك فرصة أفضل لنتنياهو بأن يتم تكليفه من قبل الرئيس بتشكيل الائتلاف. ولا يتوقع أن يواجه نتنياهو صعوبة في تشكيل ائتلاف مع أحزاب دينية أو مع حزب “,”البيت اليهودي“,” القومي المتطرف، والذي ينتمي إليه مساعده السابق وغريمه اللدود نفتالي بينيت. ومن المتوقع أن يحقق حزب “,”البيت اليهودي“,”، الذي يمتلك ثلاثة مقاعد في البرلمان، انتصارًا غير متوقع في الانتخابات؛ حيث تشير الاستطلاعات إلى أنه سيكون ثالث أكبر حزب في الكنيست. ومن المتوقع أن ينتج عن ذلك حكومة ائتلافية دينية يمينية مماثلة لتلك التي يتولاها نتنياهو وهو يدخل الانتخابات. يُذكر أن مرشحي الليكود صقور عنيدون، ويرفض كثيرون مبدأ حل الدولتين كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي من الممكن أن يفسد أي تحركات تتعلق بالسلام يقوم بها نتنياهو في المستقبل. يشار إلى أن مفاوضات السلام جُمدت منذ سبتمبر 2010 بعد أن رفض نتنياهو طلبًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتمديد تجميد مؤقت وجزئي للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ويقول نتنياهو إنه يرغب في استئناف المفاوضات دون شروط. د ب أ