حلقة جديدة من حلقات الإهمال التي تعانى منها الآثار الإسلامية حيث تعانى قبة "سنجر المظفر" أحد وزراء مصر في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، والتي دفن بها، فالقبة تبدو متهالكة مهملة محاطة بالقمامة، وتلال الفضلات، كما تدب في جدرانها الشروخ فظهرت الشروخ. فيما يبدو على الأثر أن يدا لم تمتد إليه بالعناية أو الترميم منذ وقت طويل٬ فتلك لافتات وملصقات إعلانية تشوه الأثر بقبح كالقروح في جسد القبة ٬ فهل تلتفت إليها وزارة الثقافة أو الآثار أو المجلس الأعلى المنوط به حماية وحفظ تراث مصر وهويتها الثقافية؟ وتعد قبة سنجر المظفر بالسيوفية (722ه-1322) مسجلة بالمجلس الأعلي للآثار تحت رقم "أثر 261" تقع عند زاويتي شارع الحلمية وشارع السيوفية ولها واجهتان جددتا عند بناء منزل على باشا مبارك. وبداخل الضريح تربة بسيطة من الخشب عليها كتابة نصها: "هذا قبر العبد الفقير إلى ربه علم الدين سنجر المظفر توفي إلى رحمته في 17 صفر 722 (8 مارس 1922) وعلى الأجناب الثلاثة الأخرى نقشت آيات من القرآن الكريم". و"سنجر المظفر" أحد وزراء مصر في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون المتوفى سنة 722ه 1322م ودفن بها، هذه القبة في نهاية شارع الحلمية على يسار السالك إلى صليبة ابن طولون وهى الآن أمام مستشفى الخليفة العام – وبداخل القبة قبر منشئها المظفر. وذكر السخاوى في كتابه "تحفة الأحباب" ما يدل على أن أصلها مدرسة قال:" ومن تربة الامير "طغى" المعروفة بالطغجية إلى مدفن على رأس حدرة البقر يقال إن فيه رأس سنجر وتجاه الحدرة مدرسة أنشأها الامير حزمان الابوبكرى المؤيدى بها قبره وقبر الشيخ أسد وبها خطبة، ثم منها إلى المدرسة السعدية وتدل آثارها على انها كانت متسعة معتنى بها ثم أخذ منها جزء كبير فيما يجاورها من العمارة التابعة لدار المرحوم محمد على باشا، ويقال إن الحاج محمد أغا أغات الباب أجرى فيها عمارة قليلة سنة 1247م وفيها منبر وخطبة ومطهرة وبئر وقبور وشعائرها مقامة من طرف ورثة المرحوم محمد على باشا وتجاهها على الشارع ضريح يقال له ضريح المظفر هدمناه في بناء دارنا وجددناه وجعلنا عليه قبة لطيفة الملاصقة لدارنا، وله كل سنة مولد ليلتان مع مولد السيدة نفيسة، والظاهر أن بهذا الضريح رأسن سنجر الذي ذكره السخاوى.