قامت عناصر من الشرطة الفرنسية، الأربعاء، بتفتيش منزل المسئول الليبي السابق بشير صالح، الفار في الوقت الراهن، في شرق فرنسا كما قال مساء الجمعة لوكالة فرانس برس محاميه مارسيل سيكاردي، مؤكدا أنباء في هذا الصدد نشرها موقع ميديا بار الإعلامي. وأضاف المحامي، أن تفتيش فيلا هذا السكرتير الشخصي السابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الواقعة في بريفيسان مون شرق فرنسا، تم تنفيذا لاستنابة قضائية من قاضي التحقيق رينو فان روميبيك. ويتولى هذا القاضي منذ نهاية نوفمبر التحقيق في وقائع تبييض أموال وفساد تستهدف رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، بعد توقيفه من قبل الجمارك في الخامس من مارس 2011 في مطار بورجيه قرب باريس وفي حوزته 1,5 مليون يورو. وكان اثنان من الصحفيين العاملين في صحيفة لو جورنال دو ديمانش، الأسبوعية، موجودين في الطائرة أيضا، لدى عودتهما من طرابلس، حيث أجريا مقابلة مع معمر القذافي. وكان الزعيم الليبي يواجه آنذاك تمردا أدى بمؤازرة حاسمة من الغارات الجوية الغربية الى سقوطه ومقتله بعد ستة أشهر. وذكر موقع ميديابار، اسم بشير صالح واتهمه بالاضطلاع بدور في مشروع تمويل ليبي للحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي في 2007. وكان بشير صالح الرئيس السابق لمحفظة “,”ليبيا إفريقيا للاستثمار“,” نفى عبر محاميه تسلم مذكرة حول هذا التمويل المزعوم. وبعد نشر معلومات موقع ميديابار، سارع صالح الذي صدرت في حقه مذكرة من الانتربول، إلى مغادرة الأراضي الفرنسية. وكان نيكولا ساركوزي رفع شكوى على نشر معلومات “,”خاطئة“,” وفتحت نيابة باريس تحقيقا أوليا. وتم في الفترة الأخيرة توسيع هذا التحقيق للاستماع الى تقي الدين الذي يؤكد أن في حوزته أدلة لم يكشف عنها عن تمويل ليبي لحملة ساركوزي الرئاسية في 2007. (ا ف ب)