إن فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب شائع لدى الأطفال في مرحلة الدراسة، لكن الكثير من الأهل لا يدركون أنه اضطراب ويتم التعامل مع الطفل على أساس أنه شقي مما يترك أثرًا سلبيًا على الطفل نفسه وعلى عائلته. لذلك يتوجب علينا معرفة تشخيص هذه الحالة ومساعدة الطفل على اجتيازها والتغلب عليها. هل يعاني طفلي من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ إن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ناتج عن خلل بيولوجي يؤدي إلى اضطراب في النواحي السلوكية والعلمية والاجتماعية للأطفال. ولكن للأسف، تختلف عوارض هذا الاضطراب من طفل إلى آخر مما يصعب تشخيصه في بعض الأحيان. نذكر لكم في ما يلي العلامات السبع الشائعة التي قد تشير إلى هذه الحالة. حب الأنا إن الميزة المشتركة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هي عدم القدرة على التعرّف على احتياجات الآخرين ورغباتهم. ويمكن للطفل الذي يعاني من هذه الحالة أن يقاطع الآخرين عندما يتحدثون، وقد يواجه أيضًا صعوبة في انتظار دوره على سبيل المثال في النشاطات المدرسية أوعند اللعب مع الأطفال الآخرين. الاضطرابات العاطفية يواجه الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب صعوبة في كبت مشاعره، سواء كانت جيدة أو سيئة. وقد يظهرون نوبات من الغضب في أوقات غير مناسبة أو تقلبات في المزاج عند الأطفال الأصغر سنًا. التململ والاندفاع لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة الثبات في مكانهم لفترة مناسبة. فقد يحاولون النهوض والركض حول المكان، وعندما يجبرون على الجلوس فهم يتململون ويندفعون باستمرار في كرسيهم. عدم اتمام المهام يُظهر الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب اهتمامًا في الكثير من الأمور المختلفة ولكنه قد يواجه مشكلة في اتمامها. فهو غالبًا ما ينتقل من نشاط إلى آخر يجذبه أكثر من دون اتمام الأول أو حتى التفكير في إنهائه. صعوبة في التركيز يواجه الطفل في هذه الحالة صعوبة في التركيز حتى عندما يتم توجيه الحديث إليه مباشرة. يحاول هؤلاء الأطفال اقناعك بأنهم سمعوا الحديث ولكن عندما تطلب منهم تكرار ما قلته سوف يتبين لك أن ليس لديهم أدنى فكرة عن الموضوع. أخطاء ناتجة عن عدم الانتباه غالبًا ما تكون القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال طبيعية، لكنهم يواجهون صعوبة في اتباع التعليمات التي تتطلب تخطيط وتنفيذ المشروع، الأمر الذي يؤدي إلى أخطاء ناتجة عن عدم الانتباه. أحلام اليقظة غالبًا ما يتم تصوير الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب على أنهم اندفاعيون وزائدي الحركة، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الجميع. فالعلامة الأخرى لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هي أن يكون الطفل أكثر هدوءًا وأقل مشاركة في النشاطات من الأطفال الآخرين. فقد يحدّق الطفل في الفضاء، كما لو كان يحلم، ويتجاهل تمامًا ما يحدث من حوله. معلومات مهمة من المهم جدًا أن نتذكر أن جميع الأطفال معرضون للإصابة ببعض عوارض هذا الاضطراب في مرحلة ما. ولكن إذا كانت عوارض هذا الاضطراب تظهر على طفلك بانتظام، وخاصة إذا كان سلوكه يؤثر على نجاحه في المدرسة وعلاقاته مع أصدقائه، فمن الأفضل أن تتداركي الأمر بأسرع وقت ممكن. ولا داعي للقلق، فهذه الحالة يمكن علاجها والتغلب عليها بطرق متعددة علاجية أو تدريبية.