النظافة من الإيمان وهي جزء من الراحة الجسدية والنفسية لكلّ فرد. غالبًا ما تخاف الأمهات حين يحين وقت تحميم الطفل الحديث الولادة وغالبًا ما يطلبن المساعدة من أمّهاتهنّ هربًا من هذه المسئولية وخشية الوقوع في الخطأ. وغالبًا أيضًا ما يتحوّل الاستحمام إلى وقتٍ للعب والدلال. هل تشعرين بالخوف حين يحين موعد تحميم طفلك؟ هل تجهلين الطريقة الأنسب لإنجاز هذه المهمّة؟ إليك بعض النصائح المفيدة لإتمام هذه المهمة على أكمل وجه. حمّمي طفلك يوميًّا. حاولي إيجاد وقت مناسب ومحدّد يوميًّا لتحميم طفلك، على ألّا يكون هذا الوقت مباشرةً بعض الرضاعة أو في وقتٍ يكون فيه طفلك جائعًا أو نعسانًا. تفقّدي مكان الحمّام وجهّزيه بأغراض الطفل واحرصي على أن تكون حرارته ما بين ال 22 وال 25 درجة مئويّة وحرارة المياه 37 درجة مئوية. نظّفي مؤخّرة طفلك بأركان الحفاض ثم بمنشفة صغيرة خاصة عند نزع ثيابه قبل وضعه في ماء الحمام منعًا لاتساخ الماء. باشري غسل جسم طفلك باستخدام منشفة أو قفّاز ناعم، بدءًا من منطقة البطن كي يشعر الطفل بالارتياح وامتدادًا على الجسم بكامله. إغسلي رأسه جيّدًا بالصابون ودلّكيه ولكن بشكلٍ ناعم. انزلي ولدك لاحقًا في الماء الفاتر لتزيلي الصابون عنه واضعةً ذراعك تحت رأسه ويدك تحت إبطه، حدّثيه ودلّليه حينها كي لا يشعر بالغرابة. يمكن لك أن تدعيه يتخبّط قليلًا في الماء (بعد أن يعتاد عليه) ولكن احرصي على ألا يغيب نظرك عنه. بعد إخراجه من الماء، لفّيه مباشرةً بالمنشفة كي لا يبرد، ثمّ جفّفيه بهدوء عن طريق التربيت بدءًا من رأسه وصولًا إلى أجزاء جسمه كافّة. عند الانتهاء من التنشيف، ألبسيه ثيابه النظيفة واحرصي على أن تكون واسعة كي يشعر الطفل بالراحة وبحرّية الحركة. ها قد أصبح طفلك نظيفًا وجاهزًا للنوم! حضّري له سريره المريح وأمّني له جوًّا من الهدوء والطمأنينة لينام بسلامٍ.