سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. صيادو بورسعيد يطالبون برقابة الجهات المختصة على عمليات الصيد غير المشروع.. ومحاسبة المسئولين بشركات البترول بعد تسببهم في نفوق أطنان الأسماك من البحر المتوسط
تعددت شكاوى الصيادين ببورسعيد حول اندثار حرفتهم التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم؛ وذلك لما يعانونه من اهمال المسئولين لهم والاهتمام ب"مافيا" الأسماك، ممن يستوردون المعدات والآلات التي تقتل الأسماك داخل المياه. ولذلك فقد حرصت "البوابة نيوز" على لقاء هؤلاء الصيادين والوقوف على معاناتهم، عن طريق الذهاب برفقتهم في رحلة صيد تبدأ من منازلهم بالمناطق الأولى، إلى السابعة، بحي المناخ حتى وصلنا إلى ساحل شاطئ بورسعيد مع طلوع أول ضوء للشمس. تبدأ رحلة الصيد بطرح الشباك في المياه على بعد 100 متر، من الشاطئ، والتي تستغرق 3 ساعات، حتى يتم جمع الشباك في التاسعة من صباح نفس اليوم، ويحسب حصاد الأسماك ليتم بيعها وتوزيعها على الصيادين. قال محمد المغازي "صياد": إنه يعمل بمهنة الصيد منذ أن كان عمرة 15 سنة، وورث هذه المهنة عن اجداده، وتوجه لعمل آخر بسبب ندرة السمك علي ساحل البحر المتوسط بمحافظة بورسعيد، وعدم قدرته علي إعالة أسرته من هذه المهنة، مرجحاً سبب تراجع الثروة السمكية إلى قلة الرقابة من الجهات المختصة، بسبب ما وصفه "بالصيد المكتوم" وهو عدم السيطرة علي صيد السمك الزريعة، واستمرار إلقاء "الزرميط" إحدي مخلفات شركة الغاز الواقعة علي طريق "بورسعيد دمياط" غرب المحافظة، والتي تتسبب في نفوق أطنان الاسماك، والتي تراجعت بشكل ملحوظ خلال العشر سنين الماضية. وتابع أحد صيادى بورسعيد، أنه يعمل معه أكثر من 20 صيادا، ودخله اليومي بعد بيعه السمك لا يتعدى 100 جنيه؛ فماذا يفعل معهم؟ وأضاف السيد أحمد دسوقي، أنه يعمل في هذه المهنة منذ عشر سنوات، ومتوسط دخله في اليوم، لا يتعدى الخمسة جنيهات، بسبب تراجع انتاج السمك، وانه عائل لأسرة تتكون من 6 أطفال وزوجة، ولا يستطيع في ظل غلاء المعيشة، القيام بالإنفاق علي اسرته، خاصة أنه يصطحب نجله "احمد" البالغ من العمر 11 سنة إلي العمل، في محاولة منه لرفع دخله اليومي، ولكن أحمد لا يحب تلك المهنة، ويتمني أن يتركها ويلتحق بالمدرسة. وفي نهاية رحلتنا معهم، طالبوا بضرورة الرقابة من الجهات المختصة علي عمليات الصيد غير المشروع، ومحاسبة المسئولين بشركة البترول، بعد تسببهم في نفوق أطنان الأسماك من البحر المتوسط، وتساءلوا هل ستشهد محافظة بورسعيد ساحلا بلا صيد؟!