أشارت الفنانة السورية أصالة، إلى أنها لا تتابع برامج اكتشاف المواهب ولا تحبذها، "فهذه البرامج تجسد فكرة النجومية الزائفة، فجأة شخص ما لا أحد يعرفه، ولم يتعب في حياته، ولم يشتغل على فنه، يصبح بعد فترة قصيرة جدًا، شخصًا مشهورًا جدًا وفنانًا عظيمًا (بالمفهوم الجماهيري)، فهذا الشيء مؤذٍ للفنان نفسه، وللفن بشكل عام. وأضافت أصالة:"الفنان إذا أصبح مشهورًا بطريقة سهلة، فقد يفقد توازنه ويصيبه الغرور، وقد يصيبه جنون العظمة، فضلا عن كونه غير محضر نفسيا للموضوع، وتلقيه مسئولية كبيرة على كتفيه، فلا يستطيع التعامل معها، من دون اكتساب أي معايير للتعامل مع النجومية الجديدة. وهذه البرامج تنهي علاقتها بالفنان حال تخرجه في البرنامج". وفي حديث أجرته لمجلة "زهرة الخليج"، أشارت أصالة إلى "وجود نجوم في لجنة التحكيم هذه البرامج يعيشون حالة فراغ، فبعد أن حققوا الشهرة والنجومية، وكسبوا الكثير والكثير من المال، أصبح لديهم هاجس أن يكونوا أساتذة وأصحاب مقامات عليا، فأصبحوا يبحثون عن بعد جديد، بعد ثالث، بعد الجماهيرية والفلوس، فالمشاركة في لجان التحكيم تعطي انطباعا بأن هذا الفنان بات يملك مقاما عاليا وقامة موسيقية، وهو شيء جديد عليهم". ومن جهة أخرى أكدت أصالة مشاركتها بلجنة التحكيم في برنامج "بيست تالنت" الفلسطيني "بعد أن اقتنعت بهدف البرنامج، وقدمنا موسمًا واحدًا، انتهى مؤخرًا والهدف هو إظهار المواهب الفلسطينية،، فضلًا عن توافر فرصة حقيقية لالتقاء أبناء الشعب الفلسطيني معًا، بمعنى عندما كان يغني إبن الناصرة، كان يصفق له ابن نابلس مثلا والعكس صحيح، للتأكيد على الوحدة بين المدن الفلسطينية. وكان هدفي الأساسي زيادة التواصل بين أبناء الشعب. كما كتب لي أغنية "تهليلية غزة"، التي أهديتها إلى أهل غزة، والبرنامج يفتح الباب قليلا أمام من يملكون المواهب، ولا يستطيعون الوصول إلى الناس خارج فلسطين".