قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا قد تستدرج للتدخل العسكري ضد الجماعة المتطرفة والإرهابية المسماة ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بعد أن كشف حلف الشمال الاطلسي استعداده لدراسة التدخل العسكري في العراق، إذا طلبت البلاد المساعدة العسكرية. ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن "أندرس فوغ راسموسن"-الأمين العام لحلف الشمال الاطلسي- أن العراق دولة حليفة وسيتم النظر في أي طلب من جانبها للحصول على المساعدة العسكرية في "صورة بناءة". وقال "الناتو لديه شراكة مع العراق وإذا كان هناك طلب لزيادة تعزيز هذه الشراكة، فأنا أعتقد أن حلفاء الناتو سينظرون لهذا الطلب بطريقة بناءة". وأضاف: "أن المجتمع الدولي لديه مسئولية لوقف تقدم الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات "راسموسن"، التي جاءت بعد أن أشاد بالقصف الأمريكي على مقاتلي الجماعة المتطرفة والإرهابية بمساعدة استطلاعات القوات البريطانية، تثير احتمالية استدراج بريطانيا إلى التدخل العسكري في العراق من خلال التزامها مع حلف الشمال الاطلسي. ولكن، قرارات حلف شمال الاطلسي بشأن التدخل العسكري تتطلب موافقة من قبل جميع الدول الأعضاء، وهذا يعني أن بريطانيا لن تتخذ مثل هذه الخطوة ضد إرادتها. كما ألمح "راسموسن" إلى أن فرنسا عليها وقف شحنة من الأسلحة إلى الحكومة الروسية، خاصة في ظل استمرار التدخل الروسي في شرق أوكرانيا. وقال أنه يتعين على الحكومة الفرنسية الاستماع إلى حلفاء حلف الشمال الاطلسي التي انتقدت بيع سفن حربية من فئة "ميسترال" التي تقدر ببليون جنيه استرليني لروسيا. في حين، قال "ديفيد كاميرون"-رئيس الوزراء البريطاني- أن الصفقة ستكون "غير قابلة للتفكير فيها" في أعقاب العدوان الروسي على شرق أوكرانيا. ولكن، قال "راسموسن": "أنا لن أتدخل في قرار فرنسا الداخلي. فهذا ليس من اختصاصات الناتو، بل أنها ترتيبات ثنائية بين فرنسا وروسيا. ولكن، لدى الثقة الكاملة في أن الحكومة الفرنسية ستتخذ قراراتها مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف التي أثارها الحلفاء الآخرون ومع الأخذ في الاعتبار الوضع الأمني العام في أوربا".