أبرز كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا الداخلية والخارجية. ففي مقاله بصحيفة (الأهرام) قال الكاتب مكرم محمد أحمد "ما من شيء يكشف غباء جماعة الإخوان ونذالتهم وكراهيتهم العميقة للشعب المصري مثل الأهداف التي يركزون عليها الآن، على أمل أن تساعدهم في خلخلة أوضاع الحكم وتمكنهم من الوثوب مرة أخري على السلطة". وأضاف "فابتداء من تفجير وتدمير أبراج الكهرباء ومحطات المحولات كي يسود الظلام مصر بكاملها، إلى محاولات تخريب سكك حديد مصر وإحراق سيارات النقل العام، وكلها أهداف تتعلق بمصالح الشعب المصري وفئاته العاملة يقتصر آذاها على عموم الناس، تنغص عليهم حياتهم وتعطل مصالحهم وتضرب أرزاقهم، على أمل أن يتوقف تأييدهم للحكم الراهن أو ينقلبوا عليه..والنتيجة الأقرب للتوقع أن يزداد غضب المصريين وحنقهم على الجماعة، ويطفح كيلهم بحيث لا يكون أمام الشعب سوى أن يطارد أفراد الجماعة في كل كفر وقرية، وأظن أن الجماعة تعرف جيدا أن مشاعر السخط المتزايد على أفرادها وقياداتها من جراء هذه الجرائم بلغ ذروته بحيث أصبح هذا الاحتمال أمرا متوقعا". ورأى الكاتب أن الأغرب أن تصر الجماعة على الاستمرار في هذا النهج الغبي، على حين تحصد كل يوم فشلا زريعا أضعف قدرتها على الحشد والفعل، وزاد من تصميم الشعب على التصدي لجرائمها، بحيث بات من المستحيل أن تستعيد الجماعة ثقة المواطن المصري أو تكون محل تعاطفه،على العكس يستمطر المصريون جميعا اللعنات على أفراد الجماعة وقياداتها التي تخطط لهذه الأهداف ولا تزال تعيش في وهم كاذب، تتصور أن هذه الجرائم يمكن أن تعيدها إلى السلطة!. وتابع أن "جرائم تدمير أبراج الكهرباء وتخريب السكك الحديدية وإحراق مركبات النقل العام ذات أثر بالغ على حياة الشعب المصري تعطل مصالحه وتفسد عليه حياته، ولن تتوقف الجماعة عن هذه الجرائم ما لم يتم إدراجها في قانون جديد يعجل بمحاكمتها ميدانيا أمام محاكم عسكرية، ويرفع عقوبتها إلى حد الإعدام". وفي مقاله بصحيفة (الأخبار) قال وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة إن "داعش والإخوان تخوضان حربا بالوكالة لصالح القوي الاستعمارية الجديدة التي تغير جلدها وثيابها، وتستخدم الخونة والعملاء والمأجورين لتنفيذ أهدافها ومخططاتها". ورأى أنه إذا أردنا أن نقضي على الإرهاب فلابد أن نضع خطة محكمة لمواجهته، وأن نقف على حجم التحديات وطبيعة التحالفات الإرهابية، وليس شرطا في هذه التحالفات أن تكون مكتوبة أو موقعة أو معلنة، ولكنها قد تكون ضمنية في ضوء ما يحقق أهداف جماعات وقوي الظلام والإرهاب ومن يدعمها أو يستخدمها لتحقيق مصالحه. أضاف "لا شك أن الأيام تكشف يوما بعد يوم لونا من التحالف والتنسيق بين الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش الذي يعيث فسادا في العراق والشام، وتنظيم الإخوان الدولي الذي هو على أتم استعداد لأن يهلك الحرث والنسل لتحقيق مآربه السلطوية ومطامعه الدنيوية، على أنه يتخذ من مصر هدفًا رئيسا، ومن قطر وتركيا منطلقًا وغطاء، لأنه يدرك أن نهاية التنظيم في مصر تعني نهايته في مشارق الأرض ومغاربها، كما يدرك داعمو الإرهاب أن صمود مصر في مواجهة قوي الشر والإرهاب والتخريب والتدمير يعني إفشال مخططهم في تقسيم المنطقة والاستيلاء علي نفطها وخيراتها ومقدراتها وإنهاك جيوشها، حتي يكون جيش العدو الصهيوني المستفيد الأول من تفتيت أمتنا العربية وتمزيق كيانها هو الجيش الأقوى الذي لا يقهر كما كان يقال عنه قبل أن يكسر الجيش المصري شوكته ويذل كبرياءه في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م. وفي مقاله بصحيفة (الوطن) قال الكاتب عماد الدين أديب إن ما يحدث الآن في ليبيا من حرب أهلية وانقسامات سياسية واحتراب قبلي، يؤثر في الأمن القومى المصري إلى الحد الذي يمكن أن نصفه بأنه "شأن داخلي مصري".. ما يحدث في ليبيا هذه الأيام مخيف ومروع وستكون له تداعياته على دول الجوار الليبي وأهمها: تونس والجزائر وتشاد والمغرب وأيضا مصر. وأضاف "إذا كانت مصر تعانى مما يحدث في الشرق بين حماس وإسرائيل، فإنها أيضا قلقة للغاية مما يحدث في الغرب الليبي، فمصر ترتبط بحدود دولية مع دول الجوار بمساحات مختلفة فلديها حدود مشتركة مع خليج غزة تبلغ 11 كم ومع إسرائيل 55 كم ومع السودان 1273كم، وأيضا مع ليبيا 1150كم.. هذه الحدود المصرية الليبية لها تأثيرات كبرى على الوضع القبلي على حدود الجانبين حيث تتداخل الأصول والأنساب حيث تنقسم القبائل الممتدة بين البلدين.. وتصبح الحدود البرية أيضا هي منفذ انتقال البضائع والتجارة وانتقال العمالة المصرية إلى ليبيا، وانتقال السياح والطلاب والمرضى الليبيين إلى مصر". وأشار التب إلي أنه عقب انهيار نظام العقيد معمر القذافي، كانت الحدود الليبية هي معبر مخيف وأساسي لانتقال أكثر من 12 مليون قطعة سلاح وذخيرة من مخازن سلاح القذافي إلى مصر عقب ثورة يناير 2011.. وتحتوى هذه الترسانة من الأسلحة على سلسلة من النوعيات المختلفة تبدأ من المسدسات والرشاشات الخفيفة إلى مدافع الجرينوف والصواريخ المضادة للطائرات!. وتابع أن "هذا الوضع الذي انقسمت فيه المنطقة إلى قبيلة، والقبيلة إلى تيارات دينية، وانقسمت فيه فرقة الجيش إلى ألوية وكل لواء إلى أسلحة، وكل سلاح انقسم على نفسه ليعبر عن قائد عسكري مختلف.. هذا النموذج الفوضوي المخيف مطلوب تصديره إلى مصر أو مطلوب استدراج جيش مصر كي يغرق داخل رماله المتحركة".