سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب يذوق ما صنعت يداه.. مقتل الصحفي البريطاني في سوريا يكشف آثار داعش بأوروبا.. تقارير تتحدث عن تجنيد التنظيم ل3000 مقاتل.. ويستعد لتنفيذ عمليات إرهابية بأمريكا وأوروبا
فتح مقتل الصحفي "جيمس رايت فولى" على أيدي عناصر تنظيم "داعش" واحتمالية أن يكون من ذبحه هو بريطاني، بسبب لكنته البريطانية، الحديث حول وجود أوربيين وأمريكيين في التنظيم الإرهابي لزعزعة استقرار دول الاتحاد الأوروبي ونشر الفكر المتطرف بها، ليذوق الغرب "ما صنعت يداه"، وذلك وفقًا للتوقعات التي تشير إلى أن "داعش صنيعة غربية". وعد مراقبون، وباحثون في الحركات الإسلامية، أن يكون الأجانب في التنظيم يزيدون على 3000 مقاتل، إذ أن قوام التنظيم كله وقياداته من الشيشان والقوقاز، وأوروبا. وأكدوا أن مجلس شورى التنظيم يضم أبو صفوان وهو من القوقاز، وأن التنظيم في حربه استخدم كل أنواع الأسلحة حتى التكنولوجية منها، فاستند بقسم كبير فيه على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب أكبر عدد ممكن من الأشخاص، من أوروبا وأمريكا، وأنه من المحتمل أن يوجه ضربات عسكرية في عمق أمريكا الأيام المقبلة. وكشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، في تقرير صحفي، نشر منذ عدة أسابيع، أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعترفت بتجنيد تنظيم داعش لنحو ألف مواطن تركي للقتال في العراقوسوريا مقابل رواتب مغرية. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية: "إن مسئولين أبلغوا البرلمان أن ما لا يقل عن ألف تركي يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش في العراقوسوريا". وأضافت الصحيفة نقلًا عن المسئولين، "أن داعش تعرض على الأتراك رواتب مغرية ويجرى تجنيد الأشخاص في المساجد والمدارس بل وحتى من صفوف القوات الأمنية". وأشار أحد المسئولين إلى أن "جماعة داعش تقوم بعمليات تجنيد في جميع أنحاء المنطقة، وتركيا ليست استثناء". فيما حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أن شبكة الإنترنت باتت أكثر من أي وقت مضى، أفضل الطرق لتجنيد "المتدربين الجهاديين" الأوروبيين للجهاد بسوريا "عن طريق غسيل العقول الذي يتم على قدم وساق". ونقلت "لوفيجارو" عن المسئول السابق بالاستخبارات الفرنسية، آلان شوييه، قوله إن شبكة الإنترنت تحولت منذ عدة سنوات إلى ركيزة فكرية للجهاديين؛ حيث تختلط بها الأوهام والطرق الكاملة لتصنيع القنابل والثرثرة وتبادل الأحاديث حول العودة إلى العصر الذهبي للسلفية والاستشهاد. وذكر تقرير الصحيفة أن هناك أيضًا فيديوهات يتم بثها عبر "يوتيوب" حول الأوضاع الحالية في سوريا ومعاناة السكان إضافة إلى بعض المواقع الإسلامية التي تحفز غضب مستخدمي الإنترنت عن طريق عرض صور للقبور وبعض المساجد التي دمرت من قبل النظام السوري، مما يؤدي إلى التعاطف والتجنيد. ويعتقد أن نحو 500 من البريطانيين قد ذهبوا إلى سورياوالعراق وانضموا إلى الجماعات الإسلامية التي تقاتل هناك، وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 منهم قد عادوا إلى المملكة المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، فيبدو أن هناك اختلافًا في الرأي حول درجة التهديد الذي تمثله داعش بالنسبة لبريطانيا والدول الغربية الأخرى، حيث يميل ضباط سابقون في جهاز الاستخبارات MI6" المخابرات الأجنبية في المملكة المتحدة" إلى التقليل من شأن ذلك التهديد للأمن البريطاني، بينما يؤكد ضباط في جهاز MI5 والشرطة خطورة ذلك التهديد، وهي وجهة النظر التي رددها ديفيد كاميرون. وحث مدير المخابرات السابق بجهاز MI6، نايجل انكستر، وفق ما ورد في الصحيفة، وزراء الحكومة إلى إعادة النظر في تبني سياسة متشددة ضد الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا، محذّرًا من أن سياسة "رمي الجميع في السجن" هي سياسة خطيرة وقد تعزز من قوة داعش. الأرقام التي طالما أشارت إليها وسائل الإعلام البريطانية، ومصادرها دائما مراكز وجهات موثوقة ورسمية، كوزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات، تؤكد أن بين 400 إلى 500 مسلم بريطاني غادروا "رسميا" طوال 3 سنوات مضت للقتال على الطراز "الداعشي" في سورياوالعراق، لكن النائب البريطاني المسلم، خالد محمود، من حزب العمال في برمنجهام، ذكر ما يرفع الرقم إلى 3 أضعاف. وقال في تصريح إعلامي لبي بي سي: إن العدد "غير الرسمي" للمغادرين إلى الجهاد، كان بواقع 500 بالعام، أي أنهم 1500 حاليا. وكشف عنصر منشق عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لقناة العربية، الطريقة التي يتم فيها تجنيد العناصر الجديدة للانضمام للمقاتلين وخصوصا من الأجانب الأوروبيين. وبين العنصر المنشق الذي فضل عدم ذكر اسمه أو إظهار صورته ولا حتى صوته الحقيقي إن المراحل الأولية للتجنيد تتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والدردشة عبر نظام جوجل، حيث يتم استقبال العديد من الرسائل عبر صندوق الرسائل الخاصة أو القيام بإرسال هذه الرسائل إلى أشخاص يظهر ميلهم للمشاركة ب"الجهاد" في سوريا.