ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الحكومة الاسرائيلية تبدو منقسمة حيال مطالب حماس من أجل إنهاء الحرب. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، إن مسئولين تحدثوا عن التوترات المتنامية والمتصاعدة داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، وأن العديد من الوزراء غاضبون من التنازلات التي يقدمها رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار طويل المدى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونسبت الصحيفة إلى وزير السياحة عوزي لانداو قوله "إسرائيل تحاول التوصل إلى تهدئة بأي ثمن". وقال مسئولون إسرائيليون،وفق الصحيفة، إن نتنياهو ويعلون وافقا على مطالب حماس بإقامة ميناء بحري والحصول على واردات سلع ذات استخدام مزدوج بشكل غير محدود إلى جانب الاعتراف بحكومة الوحدة بين حماس وفتح تحت السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال المسئولون، إن رئيس الوزراء يتعرض لضغط شديد من قبل الولاياتالمتحدة التي عرضت ضمان التزام إسرائيل. ونقلت "وورلد تريبيون" عن عضو سابق في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو قوله: "نحن نحول حماس إلى لاعب دولي". وحتى الان يرهن نتنياهو، المتهم بإخفاء تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار عن المجلس، الميناء البحري بنزع سلاح غزة وهو ما ترفضه حركة حماس. وحذر زملاء نتنياهو في حزب الليكود، وفق الصحيفة، من أن واشنطن ربما تعرض ما وصفوه بوعود فارغة لنزع سلاح غزة مقابل السماح لها بإقامة ميناء على البحر، وهو ما يوفر خط اتصال مباشر مع إيران. وقال وزير المخابرات يوفال شتاينتز الذي يعتبر واحدا من المقربين من نتنياهو " هذا سيتحول إلى سوق حرة للصواريخ .. والصواريخ الباليستية في المستقبل ". وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكر أمس، أن مسألة نزع سلاح قطاع غزة الذي تطلبه إسرائيل لن يجرى تضمينها في الاتفاق الأخذ في التبلور في القاهرة، على الرغم من أن الولاياتالمتحدة سوف تدعم المطلب الإسرائيلي بمنع حماس والمنظمات المسلحة الأخرى من جهود إعادة التسلح. وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نافتالي بينيت الذي يعتبر أشد منافسي نتنياهو "الوضع الحالي الذي نقضم فيه اظافرنا منتظرين رد جماعة ارهابية يجب أن ينتهي، يجب أن نوقف المفاوضات مع حماس وأن نمسك بزمام أمورنا".