قالت ريما جاموس ممثلة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" إن الاحتفال بهذا اليوم يأتى بمناسبة مرور 11 سنة على قصف مقر الأممالمتحدة في بغداد مما أودى بحياة 22 شخصا، مؤكدة على أهمية هذه الاحتفالية لتسليط الضوء على العمل الإنسانى والإنجازات التي قام بها موظفو الإغاثة. وأضافت جاموس - في كلمتها التي ألقتها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنسانى - أن المكتب يقدم المساعدات لحوالى 54 مليون شخص في العالم بتكلفة تقدر بحوالى 17 مليار دولار وهي الأكثر عددا في 20 عاما الماضية بسبب العنف والأزمات، مشيرة إلى أن 80 من موظفى الإغاثة تعرضوا للقتل أو الاختطاف أو الإصابات بزيادة تقدر ب60 %، كما سجل عام 2013 رقما قياسيا جديدا للعنف ضد المجموعات الإغاثية بعدد من الهجمات استهدفت 460 من عمال الإغاثة من بينهم 155 من القتلى . ومن جانبها، أكدت الدكتورة ليلى نجم ممثلة جامعة الدول العربية على أهمية حماية المدنيين وموظفي الإغاثة خلال فترة النزاعات، مشيرة إلى تعاون الجامعة مع المجتمع الإنساني وأشادت بالتعاون مع مكتب "أوتشا " في مصر . وشددت على حرص الجامعة وأمينها الدكتور نبيل العربى على تقديم المساعدات الإنسانية في العراق وليبيا وسوريا وقطاع غزة في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي، مضيفة أن العربي قام بزيارة المصابين من قطاع غزة الذين يتلقون العلاج في المستشفيات في مصر . وأفادت بأن الجامعة تعتزم إرسال قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصرية والفلسطينية، مشددة على ضرورة إعادة إعمار ما دمرته الحروب . وبدوره، قال الدكتور محمد دياب ممثلا عن وكالات الأممالمتحدة إن هذا الاحتفال بهذا اليوم يستهدف الاحتفاء بذكرى الذين فقدوا حياتهم في سبيل الآخرين وتكريم العاملين في المواقع،معربا عن حزنه فقدان 11 من موظفي وكالة الأونروا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لمخاطر أكثر من أية مناطق في باقي دول العالم من شأنها أن تستدعي تقديم المساعدات للأطفال والنساء والرجال في ظل الظروف الإنسانية أكثر تحديا في الخطوط الأمامية في وسط الصراعات وفي مخيمات اللاجئين والمواقع المعرضة للخطر . وأفاد بأن أعداد القتلى والجرحى شهدت زيادة بنسبة 36 في المائة في العالم، ويعد هذا مؤشرا خطيرا يستوجب دعما من قبل الحكومات والمنظمات الدولية لنهضة العمل الإنسانى، لافتا إلى ارتفاع أعداد النازحين عن أي وقف مضى لتبلغ أكثر من 50 مليون نسمة عام 2013 بزيادة 6 ملايين عن عام 2012 . وأكد على أهمية هذا الاحتفال لرفع الوعي بأهمية العمل الإنسانى وتشجيع دعم المجتمع الإنسانى من خلال الحملات العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجمعيات من أجل تحقيق الصالح العالم للإنسانية . وقالت الشيخة حصة ممثلة جامعة الدول العربية في مجال الشئون الإنسانية إن القمة العربية التي عقدت في الكويت أكدت على أهمية الشراكة مع مكتب "أوتشا " والمكتب الإقليمي في القاهرة لصالح العمل الإنسانى،مضيفة أنه تم وضع خطة عمل تتضمن برنامج زيارات لمناطق النزاعات في سوريا والدول المجاورة واليمن والصومال أو كينيا . وأكدت على أهمية الدور الإيجابى لمساندة عمل المنظمات الإنسانية لتكون مناصرة لمتخذى القرارات السياسية لمعالجة الأوضاع في سورياوغزةوالعراق واليمن بهدف إعادة اللاجئين بلادهم والنازحين إلى بيوتهم .