قالت صحيفة "معاريف" إن جهاز الأمن العام، الشاباك، كشف عن مخطط لحركة حماس يستهدف القيام بانقلاب على قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأنه اعتمد على مراقبة 93 عنصرًا لحماس لعدة أشهر، وقام على التخطيط قيادات التنظيم بتركيا. وكشف الشاباك في تقريره الذي سمح اليوم، بنشره، بأن الشاباك يعلم بتجهيزات البنية التحتية لحماس منذ تأسيسها أواخر ثمانينات القرن الماضي، والآن يستغل هذه البنية للانقلاب على السلطة. ونقلت الصحيفة عن التقرير، أن عشرات الناشطين الذين تم اعتقالهم خلال الأسابيع الماضية، اعترفوا على العديد من الأسلحة المخبأة تحت الأرض بالضفة الغربية، إضافة إلى المبالغ المالية الضخمة، وتركزت أنشطة المنظمة السرية حول رام الله خاصة، إلى جانب اتساع أنشطتها على كل المدن الفلسطينية بالضفة، من شمال الضفة إلى جنوب الخليل، والقدس. وأعرب مسئول من الشاباك، عن اعتقاده أن "نشطاء حماس في الضفة الغربية كانوا في انتظار انهيار مفاوضات القاهرة، أو انهيار اتفاق المصالحة بين فتح وحماس". وكانت الاعتقالات في صفوف هؤلاء النشطاء قد بدأت مع مايو الماضي، حيث أحرز الشاباك 600 ألف شيكل، والعديد من المركبات التي تتحرك داخل الأنفاق، و24 بندقية، و6 مسدسات، 7 أجهزة عرض، وكمية من الذخيرة تقدر بنحو ثلاثة ملايين شيكل، ويرأس القيادي بحماس رام الله "رياض ناصر" إدارة البنية التحتية لحماس بالضفة، وتم تجنيده في العام 2010 على يد "صالح العاروري" القائد الحمساوي صاحب اليد الطولى بالضفة، وهو اليوم المسئول عن نشطاء حماس في الخارج، ويقيم بتركيا، وقال مسئول الشاباك إن العاروري اعترف بنية المنظمة الانقلاب على السلطة الفلسطينية كلها، وكذلك توجيه عدد من الضربات لإسرائيل، وأضاف العاروري في اعترافاته أن قيادات حماس في تركيا وبالتنسيق مع "خالد مشعل" كانت ستقوم بالعملية بعيدًا عن حماس غزة، وبالإعتماد على البنية التحتية بالضفة فقط، بعيدًا عن غزة. وأضاف أن الأسلحة والمال كانت تتدفق رويدًا رويدًا وبكميات قليلة وغير محسوسة عبر الحدود الأردنية مع الضفة، حيث نقلت الصحيفة تعليق "نبيل شعث" المسئول بفتح على الخبر قائلًا "هذه هي المرة التي أسمع فيها عن مثل هذه التحركات، ولا أستطيع التعليق بكلمة حول هذا الموضوع".