في الوقت الذي تتزايد فيه حالة انقطاع الكهرباء عن المستهلك المصري لأكثر من مرة تتراوح في بعض الأحيان وخاصة في المناطق الفقيرة والعشوائيات والقرى والنجوع في الصعيد والدلتا إلى خمس وست مرات. كشف مرصد الكهرباء عن كارثة محتملة للشبكة القومية للكهرباء التي من المحتمل أن تفقد ما يقرب من 5 آلاف ميجاوات يوميًا. وأكد مهندسو غرفة الكونترول والتحكم في الطاقة التابع لوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة أن عجز الكهرباء أمس إمتد إلى أكثر من 16 ساعة، أي ما يقرب من 960 دقيقة بنسبة وصلت إلى 66.7% من حجم الإنتاج، مشيرين إلى أن امدادات الوقود شهد انخفاضا بلغ 8.3%، حيث بلغ الاعتماد الكلي عليها نحو 65.45% من قيمة الوقود المستخدم. وأوضحوا أن الشبكة اضطرت لتخفيف احمال بلغت 4430 ميجاوات بينهم 4080 ميجاوات احمال مفصولة، إضافة إلى 350 ميجاوات تخفيف احمال بالتنسيق مع المشتركين، مشيرين إلى أن ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 36 درجة مئوية، وارتفاع درجة الرطوبة التي وصلت إلى 85% كان له دور في زيادة نسبة العجز، لتضطر الغرفة لقطع التيار الكهربائي عن أغلب المدن القرى المصرية بمتوسطات بلغت 8 إلى 9 ساعات كاملة، وفي بعض القرى والنجوع البعيدة في الصعيد فترات تخطت 14 ساعة. وقالت الغرفة أن الشبكة القومية للكهرباء فقدت السيطرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي بإعلان حالة الطوارئ في تمام العاشرة و10 دقائق صباح امس، لتبدأ في تحقيق عجز متكام بعد 50 دقيقة، لتستمر حتى الساعة الثانية و10 دقائق بعد منتصف الليل، مؤكدين أن الشبكة تضطر لقطع التيار الكهربائي بالتناوب أكثر من ثلاث وأربع مرات تخفيفا على المواطنين.