في الوقت الذي تتزايد فيه حالة انقطاع الكهرباء عن المستهلك المصري لأكثر من مرة تترواح في بعض الاحيان وخاصة في المناطق الفقيرة والعشوائيات والقري والنجوع في الصعيد والدلتا، كشف مرصد الكهرباء التابع لمرفق الكهرباء وحماية المستهلك عن تصاعد منحني عجز الكهرباء والطاقة إلى معدلات غير مسبوقة وبصورة متضاعفة، محذرا من مخاوف الكثير من مهندسي الكهرباء من وصول تلك المعدلات إلى مرحلة خطرة قد تؤدي إلى حالة الظلام الكامل. الأكثر من ذلك أن "مهندسو" المرصد كشفوا عن كارثة محتملة للشبكة القومية للكهرباء التي من المحتمل أن تفقد ما يقرب من 5 آلاف ميجاوات يوميا، حيث أكد مهندسو غرفة الكونترول والتحكم في الطاقة التابع لوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة على أن عجز الكهرباء أمس إمتد إلى أكثر من 19 ساعة و5 دقائق، أي ما قرب من 1145 دقيقة بنسبة وصلت إلى 79.5% من حجم الإنتاج لأول مرة في تاريخ الشبكة، مشيرين إلى أن امدادات الوقود شهد انخفاضا بلغ 9.8%، حيث بلغ الاعتماد الكلي عليها نحو 62.39% من قيمة الوقود المستخدم. وأوضحوا أن الشبكة اضطرت لتخفيف احمال بلغت 4850 ميجاوات بينهم 4500 ميجاوات احمال مفصولة، إضافة إلى 350 ميجاوات تخفيف احمال بالتنسيق مع المشتركين، مشيرين إلى أن ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 36 درجة مئوية، وارتفاع درجة الرطوبة التي وصلت إلى 90% كان له دور في زيادة نسبة العجز، لتضطر الغرفة لقطع التيار الكهربائي عن اغلب المدن القري المصرية بمتوسطات بلغت 8 إلى 9 ساعات كاملة، وفي بعض القري والنجوع البعيدة في الصعيد فترات تخطت 16 ساعة و30 دقيقة. وقالت الغرفة،أن الشبكة القومية للكهرباء فقدت السيطرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي بإعلان حالة الطوارئ في تمام الثامنة و55 دقيقة صباح امس، لتبدأ في تحقيق عجز متكام بعد 65 دقيقة، لتستمر حتى الساعة الرباعة بعد منتصف الليل، مؤكدين على أن الشبكة تضطر لقطع التيار الكهربائي بالتناوب أكثر من ثلاثة مرات تخفيفا على المواطنين.