نشر الموقع الإليكتروني لصحيفة "الإنديبندينت" البريطانية، اليوم الأحد، أن "بيير كراهينبول، المفوض العام لمنظمة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، طالب بضرورة التوصل إلى اتفاق جديد لإنهاء العقاب الجماعي، الذي يتعرض له 1.8 مليون مواطن فلسطيني إثر حصار غزة الذي تفرضه إسرائيل على مدى سبع سنوات". ونوهت الصحيفة إلى أن كراهينبول، أكد على "ضرورة التوصل إلى اتفاق جديد لا يشمل الظروف التي اعتادت أن تكون محور الاتفاق بين فلسطين وإسرائيل، كما أن إنهاء الحصار هو واحد من المطالب الرئيسية لحركة حماس". ونقلت الصحيفة قول أسامة حمدان، رئيس حركة حماس للشؤون الخارجية، على الصفحة الرسمية والخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك"، أن "موقف إسرائيل لا يلبي طموحات الفلسطينيين، محذرًا "يجب على إسرائيل أن تقبل بمطالب الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب طويلة". وأشارت الصحيفة إلى أن كراهينبول، شدد على أن "وقف إطلاق النار في غاية الاهمية سواء بالنسبة للفلسطينيين، الذين عانوا كثيرًا من الهجمات الإسرائيلية، أو بالنسبة للإسرائيليين، الذين يريدون أن تكون بلادهم آمنة من تهديد إطلاق الصواريخ، التي يجب أن تتوقف. وأضاف، أنه "بالنظر إلى الأرواح التي فقدت في غزة وحجم الدمار، فنحن بحاجة إلى شيء مختلف من العودة إلى الظروف التي كانت تسبق الحصار، الذي تفرضه إسرائيل بعد استيلاء حماس بالقوة وفرض سيطرتها الكاملة على الأراضي في العام 2007. موضحًا أنه "من منظور الأونروا أن الحصار غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي". وأفادت الصحيفة أن كراهينبول، قال بشأن القضية الأكثر إلحاحًا بشأن الحظر المفروض من قبل إسرائيل على استيراد فلسطين لمواد البناء، أنه "لا يمكن الدفاع عن هذا الحظر من الناحية الاجتماعية، فعلي المواطنين أن يكونوا قادرين على إعادة بناء منازلهم المدمرة". وقال أيضًا، أنه "يعترف بالمخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل"، مضيفًا، أن "الحصار على غزة يشبه كثيرًا وبشتي الطرق شكل من أشكال العقاب الجماعي". كما واصل كراهينبول أيضًا الضغط على إسرائيل لإجراء تحقيق دقيق، وشامل، ومفتوح، وشفاف في الهجمات على ثلاث مدارس للأمم المتحدة، تستخدم كملاجئ للسكان الفلسطينيين النازحين في بيت حانون، وجباليا، ورفح، التي أسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من اللاجئين الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن كراهينبول، كشف أنه لا يقترح أن أولئك الذين هاجموا المدارس التابعة للأمم المتحدة قاموا بذلك عمدًا، إلا أن إسرائيل عليها الالتزام بموجب القانون الدولي لإجراء تحقيق كامل وشامل لكونها الجهة المسؤولة عن العملية العسكرية أو القصف الذي أدي إلى فقدان أرواح المدنيين من الفلسطينيين". كما ندد ب"الرواية، التي حاولت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية الترويج لها، بأن أونروا اكتشفت صواريخ خزنها أفراد حماس في ثلاث من المدارس التابعة لها، في محاولة لتبرير الهجمات الإسرائيلية على تلك المدارس، وهذا أمر غير مقبول تمامًا وغير مسؤول، ولا يوحي بأية تدقيق صادق بموجب القانون الإنساني الدولي. وذكرت الصحيفة أن كراهينبول، قال أنه "لا يعرف أية منظمة قد تستمر في تقديم المساعدات الإنسانية سوى "الأونروا"، ولاسيما بعد أن قتل 11 من موظفيها الشجعان والعاقدين العزم على تقديم المساعدة الإنسانية في الصراع بين حماس وإسرائيل".