يعتقد الكثير من المتابعين للشأن الثقافي في مصر أن الثقافة تنتهي على أطراف المدينة المكتظة بالسكان؛ "القاهرة"، وأن ما دون ذلك يعد كما مهملا على الخريطة الثقافية في مصر. فالأدب والثقافة والفن والكتابة أمور مقصورة على "وسط البلد" أو الأماكن الثقافية الموجودة بالمركز، أما الأطراف فلا ثقافة فيها ولا مثقفون. "البوابة نيوز" تبدأ من اليوم اكتشاف المجهول في أقاليم ومحافظات مصر المختلفة عبر سلسلة حوارات متتالية مع أدباء ومثقفي الأقاليم والمحافظات المختلفة في مصر، من الذين نجحوا وأثبتوا وجودهم وتأثيرهم وفرضوا أنفسهم على الوسط الثقافي في مصر وهم في محافظاتهم المختلفة دون أن يستجيبوا ل"نداهة القاهرة".. نطرح في هذا الباب الجديد آمال وطموحات وأحلام ومعوقات ورؤى أدباء الأقاليم، بعد عقود من تهميش دورهم وإهمالهم وعدم الاهتمام بهم باعتبار "البعيد عن العين بعيد عن القلب". ونسأل المبدعين هل يمكنهم أن يحققوا النجاح في محافظاتهم النائية أو بلدنهم الصغيرة دون أن يكون ذلك مرتبطا بوجودهم في العاصمة؟ وما هي المقومات لذلك؟ وما هي أهم المعوقات التي وجدوها خلال مسيرتهم الإبداعية وكيف يقيمون المنتج الأدبي في الوقت الحالي في ظل قوائم البيست سيلر ووجود جماعات المصالح؟ ودور وسائل التواصل الاجتماعي وهل أغنتهم عن الارتحال للقاهرة ؟ وهل إذا عاد بهم الزمن سيبقون في أماكنهم أم سيرتحلون للقاهرة؟