قال أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين في بيان له منذ قليل إن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول فض اعتصام رابعة جاء مغلوطًا ويحمل في طياته نوايا خبيثة تجاه الدولة المصرية، وأوضح قرطام أن الهدف الحقيقي من اعتصام جماعة الإخوان برابعة كان كسر إرادة ثورة 30 يونيو وهدم الدولة المصرية وتفكيك مؤسساتها لصالح فكرة الميليشيات التي اعتادوا عليها طوال تاريخهم. وأضاف قرطام أن الاعتصام كان مسلحًا منذ اليوم الأول له ولا أحد ينكر ذلك، والدلائل موجودة وواضحة تمثلت في العديد من عمليات تعذيب لضباط ومواطنين، ثم التحرك المسلح لمبنى الحرس الجمهوري، وبالرغم من ذلك استنفدت الدولة المصرية جميع أساليب الحوار، قبل أن تبدأ عملية الفض بعد 44 يومًا تقريبًا، والتي أسفرت عن استشهاد 147 ضابطًا وجنديًا من رجال الشرطة بعد إطلاق الرصاص عليهم من داخل الاعتصام بشكل عشوائي. وأكد قرطام أن هناك من يتخيل أن الشعب المصري قد غفل عن تلك الفترة من تاريخه، ولكن عليه أن يعلم أنه مخطئ، لأن الشعب المصري سيظل متذكرًا دائمًا محاولات الإخوان الخبيثة تدمير الدولة وتحويلها إلى سوريا جديدة، وسيظل متذكرًا أيضًا القوى الوطنية التي خاطرت بحياتها في ذلك الوقت من أجل حماية الشعب وبقاء الوطن وحفظ وحدته، والتي كانت على رأسها المؤسسة العسكرية بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي، ووزارة الداخلية بقيادة اللواء محمد إبراهيم، والأزهر والكنيسة الوطنية وغيرهم من القوى الوطنية. وأعرب قرطام عن رفضه الشديد لأي محاولات للضغط أو التأثير على قرارات الدولة المصرية، أو محاولة عرقلة جهودها للإصلاح الداخلي والخارجي، مؤكدًا أن مثل هذه المحاولات لن تتوقف طالما الدولة المصرية في تعاف مستمر. وأبدى قرطام دهشته من صمت تلك المنظمة ومنظمات أخرى تتحدث عن حقوق الإنسان من الأحداث الجارية في ليبيا والعراق، ومن الإرهاب المستشري في باقي الدول، متسائلًا هل كانوا ينتظرون أن تتحول مصر إلى ليبيا أو سوريا من أجل أن يرفعوا أيديهم عنها؟ واختتم قرطام بيانه قائلا "إننا لا نعترف بتقارير خارجية، والتقرير الوحيد الذي نعترف به هو التقرير الذي وقع عليه 23 مليون مصري لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية".