تحدثت ماري ويبر الكاتبة الإنجليزية في مقالها الأدبي عن الشخصيات النسائية الشريرة في مجموعة من أشهر الروايات الإنجليزية. ظل الشر جزءًا لا يتجزأ من الأعمال الدرامية منذ كلاسيكيات الأدب الإنجليزي حتى الدراما الحديثة، فهناك دائمًا ارتباط وثيق بين القارئ وتلك الشخصيات على اختلاف حب وكراهية البعض لهذه الشخصيات، حتى ولو كرهها القارئ فهي تعلق بذهنه أكثر من الشخصيات التي تمثل الخير. ومن وجهة نظر "باري" فإن الإناث هن أعظم من قام بدور الشرير في الأدب الإنجليزي، وهى الأدوار التى استمدها المؤلفون من شخصية الأم الوحش في قصيدة بيوولف الملحمية.. من بين هذه الشخصيات نذكر: أدورا من رواية "صافرة إنذار العاصفة" لتوماس نيلسون، وهي امرأة مسنة تأكل لحم الحيوانات نيئة، وتقوم بتدريب "نيم" بطلة الرواية التي اشترتها لتستخدمها كقوة شريرة. بيلاتريكس يسترانج، من سلسلة هاري بوتر، أكلة لحوم البشر، كما أنها تقوم بتعذيب ضحاياها قبل الفتك بهم، وتتعاقب الأحداث ويصير لها أتباع وموالين. والممرضة "راتشيد "من رواية "طار أحدهم فوق عش الوقواق لكين كيسي، حيث تتمتع راتشيد الممرضة بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية بسلطة هائلة بالمستشفى وتتجاهل اوامر رؤسائها وتمنع الادوية عن المرضى، لتسوء حالتهم ويتم علاجهم بالصدمات الكهربائية. كما عرضت ويبر العديد من الشخصيات النسائية التي صارت أيقونة في الدراما الإنجليزية فلا يخلو عمل درامي واحد من الشريرات، ففي ملك الخواتم نجد شخصية شيلوب(أنثي العنكبوت) ودورها الذي لا ينسى في وضع العقبات أمام فرودو، وكذلك السيدة كولتر في " سلسلة من خامات الظلام" لفيليب بولمان، التي تسرق الأطفال وتقدمهم قربان لشياطينها لتحصل على المزيد من القوى، والساحرات الشريرات في معظم أعمال شكسبير، كدور الساحرات في مسرحية ماكبث الشهيرة ودورهن في نهاية المسرحية بتولي "بانكو" السلطة وهو أكثر ظلمًا من ماكبث.