كشفت معاينة نيابة المطرية، لجثة محمود عبدالرحمن، آخر ضحايا حجز قسم المطرية، برئاسة المستشار حسن داود، وسكرتارية بيشوي ناجي، عن "وجود إصابتين بالمجنى عليه، واحدة تحت العين اليمنى، والأخرى بالخد اليسرى، وهو ما أغفله تقرير مستشفى المطرية التعليمي". وأوضح زياد الحلفاوي وكيل النائب العام، والقائم بالمعاينة، أن "ملامح المجني عليه ضاعت نتيجة الدم الكثيف المتدفق من أنفه وفمه، إضافة إلى الإصابتين، مما اضطره إلى إزالة الدم حتى يتمكن من فحصه جيدًا"، مستبعدًا أن "تكون تلك الإصابات ناجمة عن إصابة المجني عليه بأية طعنات، كما أمر إضافة إلى تشريح الجثة، بأخذ عينة من دم وبول المجني عليه، وكذلك عينة من متحصلات المعدة؛ لبيان وجود ثمة مواد مخدرة أو سموم، إضافة إلى تحديد زمن إعطائها لمعرفة علاقتها بالوفاة". يذكر أن المجني عليه دخل حجز قسم المطرية بتاريخ 31 يوليو الماضي، وذلك لاستيفاء إجراءات خروجه من السجن، بعد أن قضى فيه 10 سنوات في واقعة سرقة بالإكراه، ومكث نحو أربعة أيام، تم نقله بعد ذلك إثر إصابته بحالة إعياء شديد إلى مستشفى المطرية ليلقى حتفه.