قال المفكر السياسي الدكتور عبد الرحمن أبو ريشة، مؤسس صحوة العراق: إن الضربة الجوية التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أول أمس الخميس، على الأراضي العراقية جاء بعد استشعارها الخطر عندما حاول هؤلاء اإرهابيون السيطرة على حقول البترول في كركوك. وأضاف في تصريح ل"البوابة نيوز" أن الولاياتالمتحدة والنظام الطائفي في العراق هم من دعموا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بهدف التقسيم وضرب الطوائف السنية لصالح تفتيت العراق وإثارة النعرات بداخله، مشيرا إلى أن هذه المؤامرة أخذت بعدًا دوليًا من خلال غض الطرف عن ذات التنظيم في سوريا وليبيا. ولفت إلى أن مشروع أمريكا قائم على إنشاء شرق أوسط جديد، جزء منه يسلم البلاد للإخوان في مصر والجزء الآخر يتضمن تسليم بقية الدول للجماعات والتنظيمات التكفيرية المسلحة، وساعدت دول عربية على دعم المشروع الأمريكي في المنطقة. وأكد أن مصر وقفت أمام هذا المشروع بقوة من خلال القوات المسلحة ورئيسها عبد الفتاح السيسي، ولذلك فهي تدفع ضريبة الحفاظ على الأمن القومي العربي من اقتصادها ومحاولة إثارة الجبهة الداخلية من خلال دعم تنظيم الإخوان الإرهابي من قطروأمريكا وتركيا. وأنهى كلامه بأن أمريكا لا تريد القضاء على التنظيمات التكفيرية لأنها تريد تشويه الإسلام من ناحية كما أنها تريد تقسم العالم العربي وإحتلالها سياسيًا وهو ما تساعد التنظيمات الدينية بأمريكا في تحقيقه.