أكدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، أمس الخميس، أنها تعمل بشكل مستمر ومكثف على مدى الساعة من أجل تأمين وتسهيل عودة الأردنيين الراغبين بالعودة من ليبيا إلى المملكة. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأردنية صباح الرافعي، إن الوزارة عملت من خلال السفارتين الأردنيتين في تونس وليبيا على تسهيل مهمة عودة 1100 أردني من خلال المطارات الليبية، وتسهيل مرور 350 أردنيًا كانوا عالقين على الحدود الليبية التونسية (رأس جدير). وأضافت أن الوزارة تعمل بأقصى طاقاتها على تسهيل عودة الأردنيين إلى الأردن بأسرع وقت فيما سيعود نحو 30 أردنيا ونحو 100 أردني غدًا الجمعة على متن شركات طيران مختلفة. وتابعت إن الوزارة قامت بالطلب من القائم بأعمال السفارة الأردنية في تونس بالسفر إلى معبر (رأس جدير) على الحدود من أجل تسهيل مهمة مرور الأردنيين إلى الأراضي التونسية في طريق عودتهم إلى الأردن. وأشارت إلى أن الوزارة سهلت أيضا عودة الأسر الأردنية التي كانت عالقة على معبر السلوم على الحدود الليبية/المصرية إلى المملكة، وذلك بعد التنسيق مع إحدى شركات الطيران التي أقلتهم إلى العاصمة الأردنية. وكانت الخارجية الأردنية قد دعت مجددا يوم الأحد الماضي الأردنيين إلى عدم السفر لليبيا وذلك بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها الأراضي الليبية، فيما طالبت مواطنيها الموجودين هناك بمغادرتها في أقرب فرصة ممكنة. ويشهد معبر (رأس جدير) الذي يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، ازدحاما شديدا بسبب آلاف الهاربين من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة هناك. جدير بالذكر أن الأراضي الليبية تشهد تدهورا في أوضاعها الأمنية على خلفية الاشتباكات التي تشهدها مدينتا (طرابلس وبنغازي) والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وهو ما أدى لقيام الاتحاد الأوربي وأغلب الدول الأوربية بإجلاء بعثتها التمثيلية المتواجدة في طرابلس إلى تونس.