قال الخبير الروسي في السياسة الدولية فيودور لوكيانوف لموقع "لينتا.رو" الروسي اليوم الثلاثاء "إن الهدف الرئيسي من أحداث أوكرانيا ليس أوكرانيا بحد ذاتها ، بل إضعاف النظام السياسي لبوتين ومحاصرته وإسقاطه". وأشار لوكيانوف إلى أن العقوبات الغربية على روسيا ستؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي وستعمل على إضعافه ، ولمواجهة العقوبات سيتعين على القيادة الروسية ، إعادة النظر في طريقة إدارتها للدولة والاقتصاد ، لافتا إلى أن هذا غير متوفر في الوقت الراهن". وأضاف إن "سياسة الدولة وآلية اتخاذ القرار الحكومي غير شفافة ؛ ما يعقد التنبؤ بتطورات الوضع"..واستبعد أن تصمد روسيا طويلا أمام العقوبات ؛ لأنه لا توجد دول في العالم مستعدة لمساعدتها والوقوف بوجه أمريكا بشكل كامل ، بما فيها الصين. وتابع الخبير الروسي "إن عملية ضم القرم لا تروق عمليا لأحد ؛ لأنها تُخيف الجميع ، لافتا إلى أن الإعلام الغربي بكل طاقاته يقدم صورة بشعة لروسيا ورئيسها ، وهذا يعبر عن نوايا طويلة الأجل لدى الحكومات الغربية لإنهاك روسيا اقتصاديا ومحاصرتها بشكل تدريجي". وقال لوكيانوف "إن روسيا مرتبطة بدرجة كبيرة بالاقتصاد الغربي ، حيث سعت منذ تولي بوتين للحكم إلى الانخراط في الاقتصاد والسوق العالمية ، والآن عليها أن تعيد حساباتها وهذا سيكلفها كثيرا وليس لديها قدرة لتعويض ما كانت تقدمه أمريكا وأوروبا من تكنولوجيا متقدمة". ويعتقد لوكيانوف بأن الأوروبيين سينصاعون للضغوطات الأمريكية ويقاطعون روسيا شيئا فشيئا.