أكد مصدر عسكري، أن قوات حرس الحدود تتعاون مع القوات الجوية لعمل طلعات مراقبة جوية للحدود الإستراتيجية لمصر وأن جبل العوينات ومنطقة الصحراء الغربية ووادي الرمال يتم تمشيطها يوميا من أجل كشف أي محاولات للتهريب أو التسلل عبر الحدود إلى الأراضي المصرية. وقال المصدر في تصريحات خاصة أن المهمة الرئيسية لقوات حرس الحدود هي تأمين حدود مصر البرية والساحلية لمساحة أكثر من 6000 كيلو متر بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن منظومة التأمين والسيطرة تشمل الموتوسيكلات بأنواعها المختلفة والعربات الخفيفة والأخري ذات الغرس من دون الاستغناء عن الوسائل التقليدية مثل الجمال في المناطق الوعرة إضافة إلى أجهزة الاتصال اللاسلكية الحديثة وكشافات البحث والإضاءة وأجهزة الكشف عن المخدرات والمفرقعات. وأضاف: "وفي الوقت ذاته تم تزويد قوات حرس الحدود بأحدث الأجهزة والمعدات بعد حادث وادي الفرافرة وفقا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة تعقب العناصر الإرهابية وضبط الحدود لمنع تسلل العناصر الخطرة". من ناحية أخرى، قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري:"لاشك أن الوضع في ليبيا له تأثير على الأمن القومي المصري في ظل ما تشهده ليبيا من تدهور للأوضاع الداخلية،حيث يؤثر ذلك على مصر من عدة جهات وهو ما يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من ليبيا إلى الحدود المصرية هاربا من الفوضي داخل ليبيا نتيجة لتعرض المصريين لمخاطر في ليبيا والمصريين يمثلون بدورهم ثروة بشرية واقتصادية". وأضاف: "الأخطر من ذلك هو انتقال تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مصر من خلال العناصر الإرهابية واختراق الحدود المصرية من قبل الجماعات الإرهابية المتمركزة في ليبيا، فضلا عن محاولات إنشاء جيش مصري حر يهدد المصالح المصرية ويهدد الأمن في مصر يقوم بأعمال عدائية ضد الأهداف المصرية داخل مصر". وتابع: "لا شك أن قوات حرس الحدود المصرية لديها ما يكفي لمواجهة كل هذه التهديدات وهذا لا يعني أنها تغلق الحدود نهائيا فهي لديها جهودها للحصول على المعلومات مبكرا قبل وصول تلك العناصر الإرهابية إلى حدودنا ولديها من الأساليب الكافية لمواجهتهم تلك التحديات منع تسلل العناصر الإرهابية والهجرة غير الشرعية".