شهد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، والمهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم إطلاق شركة "دي إتش ال إكسبرس" للمركز الأول من نوعه لخدمات الشحن والخدمات اللوجيستية بقرية البضائع بميناء القاهرة الجوي. حضر مراسم الافتتاح أيضًا عدد من الوزراء السابقين، والدكتور محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة واللواء محمد كامل رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي ولفيف من قيادات الوزارة و كبار مسئولي شركة "دي إتش إل" وشركات الشحن العاملة في السوق المصرية. ويعد المركز هو المحور الرئيسي للتوزيع في أفريقيا والشرق الأوسط حيث سيعمل المركز على تعزيز عمليات الفرز وإعادة تصدير الشحنات الواردة من أوروبا إلى دول المنطقة. ويضم المركز الجديد أحدث التكنولوجيات العالمية التي تضمن استلام وتوصيل الشحنات بأعلى مستويات الجودة والسرعة، وقد قامت شركة "دي إتش إل" بضخ استثمارات وصلت إلى 400 مليون جنيه في مركز الخدمات الأول من نوعه الذي أقيم على مساحة 10000 متر مربع لضمان خروجه على مستوى عالمي يلبي توقعات واحتياجات قاعدة العملاء العريضة. فيما أشار وزير الطيران المدني، خلال جولته التفقديه في المركز، إلى أهمية تدشين هذا النوع من المشروعات الضخمة التي ترقى بمستوى الشحن في المنطقة مما يعزز من إمكانات مطار القاهرة كمطار محوري للركاب والبضائع، مضيفًا أن هذا المستوى من التجهيزات هو الأول من نوعه في مصر، وأن افتتاح هذا النوع من المشروعات الضخمة يأتي ضمن خطة الوزارة تطوير منظومة الشحن الجوي بمطار القاهرة وتقوم بالنهوض بمستوى خدمات الشحن والخدمات اللوجيستية. و أضاف الوزير أنه بالإضافة لافتتاح هذا المركز فإن المستقبل القريب سوف يشهد تدشين المشروع العملاق لمدينة مطار القاهرة "إيربورت سيتي" والتي ستحتوي على منطقة خدمة لطائرات البضائع ومنطقة للتجارة الحرة مما يعطي لمطار القاهرة ميزة تنافسية كبيرة في مجال الشحن الجوي والخدمات اللوجستية. وعلى صعيد آخر صرح نور سليمان الرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش إل" إكسبرس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلًا " إن هذا المشروع يؤكد على أهمية التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن المركز لم يكن ليرى النور بهذا المستوى لولا الدعم الذي قدم من الحكومة المصرية وهو ما سهل إجراءات تشييد المركز وتدفق الاستثمارات دون معوقات مما يعد طفرة في عالم الشحن فهو الأول من نوعه في مصر". ونوه سليمان إلى أن الشركة لديها خطة طموحة للتوسع ومضاعفة معدلات التشغيل خلال السنوات القادمة لتلبية احتياجات السوق المصرية والأفريقية. كما أوضح أن التكنولوجيا المستخدمة تواكب أحدث التكنولوجيات العالمية مما يضع مصر وبقوة على خريطة العالمية بل ويضاعف حجم التشغيل ويلبي توقعات قاعدة عريضة من العملاء." الجدير بالذكر أن شركة "دي إتش إل" كانت قد أعلنت خلال مراسم افتتاح المركز عن خطتها لتوسيع العلاقات اللوجيستية مع كل من جيبوتي، وإثيوبيا، وجوبا، والخرطوم بالتعاون مع شركة مصر للطيران للشحن الجوي لتقديم خدمات عالية الجودة لدول أفريقيا، هذا بجانب توفير رحلة طيران أسبوعية جديدة لطائرة "دي إتش إل" بقدرة استيعابية تقدر ب 30 طنًا للطائرة من وإلى مركز الشركة الرئيسي بالبحرين. وعلى الصعيد التكنولوجي، فإن الحزام الناقل للشحنات المستخدم بالمركز لديه القدرة على أن يقوم بوزن وقياس وتصوير الشحنة بشكل تلقائي ويصل معدل تشغيله إلى أكثر من 60 ألف شحنة يوميًا أي بمعدل 2500 شحنة في الساعة، كما أن المبنى الجديد سيضم مخزنا للطرود الواردة برسم الترنزيت المباشر وغير المباشر لتخزينها ثم إعادة تصديرها لدول المنطقة حسب الطلب أو الإفراج عنها ودخولها البلاد مما يعد نوعًا جديدًا من الخدمات اللوجيستية.