سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور..العائدون من ليبيا يروون أحداث رحلة الموت..تعرضنا للقتل والسلب تحت تهديد سلاح الميليشيات..والآلاف ينتظرون الفرج بمعبر رأس جدير على الحدود التونسية..وسجدنا لله شكرا بعد وصولنا أرض الوطن
روى العائدون من أجواء الحرب الأهلية في ليبيا ل"البوابة نيوز" رحلة الرعب والموت، حتى وصولهم إلى الأراضي المصرية، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للسلب والسرقة فضلا عن تعرضهم لإهانات بالغة أثناء عودتهم لأرض الوطن. يقول رأفت عبد العزيز عبيد من سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ: "سافرت إلى ليبيا منذ عشره أشهر للعمل في منطقة قنفودة غرب ليبيا، ولكننى رجعت "بخفي حنين"، موضحا "دخلوا علينا بلطجية بالليل خدوا فلوسنا وخدوا كل حاجه وضربوا علينا نار، وفي طريق العودة تعرضنا للإهانة والسب وسلبونا فلوسنا وهواتفنا المحمولة". يوسف عبد الوهاب قاسم من مركز ملوى بمحافظة المنيا، عامل بناء، قال إنه ندم بشكل كبير على تركه عائلته وبلاده والسفر إلى ليبيا بعد ما تعرض له من خوف وإهانة هناك. وأضاف أنه لم يشعر بالأمان إلا بعد أن وطأت قدمه أرض الوطن، مشيرا إلى حسن معاملة أجهزة الأمن وقوات الجيش والشرطة وموظفى الجمارك والجوازات المصرية. أما إبراهيم خلف من قرية الكوامل مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، والذي كان يعمل في مدينة طرابلس، فقد سجد لله شكرا بعد أن وطئت قدماه أرض الوطن، وقال رأيت الموت بعيني عدة مرات، فقررت العودة بعد أن أفزعتنا الطائرات والمدافع والصواريخ، مضيفا أن أحد الصواريخ قد سقط على مزرعة مجاورة لمحل إقامتهم بطرابلس وقتل 23 مصريا. أما مشرف السيد عبد الباسط من مركز بنى هانى بمحافظة بنى سويف، الذي كان يعمل مزارعا في مدينة طرابلس العاصمة الليبية، فقد قال "تركنا ليبيا بسبب الاشتباكات المسلحة بين الليبيين، الذين يتصارعون ويقتلون بعضهم البعض، وأردنا أن ننجو بأنفسنا من الحرب الدائرة التي أحرقت منازلنا وروعتنا". وتابع: "واجهتنا مشكلة نقص المواد الغذائية بالمحال التجارية في المدينة لأنها قد نفدت، بسبب تكالب الليبيين عليها وشراء الكثير منها وتخزينها خوفا من نفاد السلع والأغذية بالعاصمة التي شهدت تخريبا شبه تاما". وقال سلطان معتمد محمود من ديروط بمحافظة أسيوط: إنه عاش رحلة عذاب من أجل العودة لمصر، من طرابلس إلى الحدود الليبية التونسية لبلوغ معبر رأس جدير للتوجه لجربا ثم ركوب طائرة تقله للقاهرة، وبعد أن أمضى 6 أيام هناك لم يتمكن من الوصول للمطار أو دخول الأراضى التونسية حيث منعتهم الأجهزة الأمنية وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم بعد أن احتشدوا على المعبر للدخول. وتابع: "عدت مرة أخرى إلى طرابلس، وبدأ رحلة معاناة جديدة من طرابلس إلى منفذ السلوم على الحدود المصرية الليبية"، لافتا إلى أن طريق المطار والطريق الدولى بين مصر وليبيا كله مخاطر". أشرف عبد المجيد من بنى سويف كان يعمل عاملا بطرابلس، يقول إنه كان يمتلك نقودا كافية للعودة إلى مصر ودفع تكاليف السفر من ليبيا إلى السلوم ومنها إلى محل إقامته بقرية إطسا بمحافظة الفيوم، ولكن الميليشيات المسلحة الليبية التي تعسكر على الطريق الدولى قطعت عليهم الطريق وسلبتهم أموالهم وأجهزة المحمول، مطالبا الحكومة المصرية بصرف تعويضات مناسبة على ما لحق بهم من أضرار جراء نزوحهم من ليبيا وتركهم كل شىء. يشار إلى أن هناك تنسيقا ما بين الحكومة الليبية المؤقتة والسلطات التونسية والمصرية من أجل مساعدة المصريين العالقين في معبر رأس جدير، على حدود تونس والذين لم يتمكنوا من الدخول إلى الجمهورية التونسية، وذلك لتسهيل عودتهم إلى مصر، خاصة أن أعداد النازحين لمدينة زوارة قرب الحدود التونسية وصل إلى ما يقرب من 10 آلاف نازح، عدد كبير منهم من الجالية المصرية في ليبيا. المزيد.. مآسي وحكايات العائدين من ليبيا : الموت يلاحق المصريين..