وجه الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان ابراهيم المصري نداء عاجلاً لوقف نزيف الدم في مصر. وجاء في بيان صادر عنه اليوم الإثنين “,”يتألم الجميع لما يجري في مصر، البلد العربي الكبير الذي أجرى استفتاءً على دستوره، وانتخابات حرة لمجلسي الشعب والشورى ولرئيس الجمهورية، ليقع بعد عام عزل الرئيس (محمد مرسي) وحل مجلس الشورى.“,” وتابع “,”انطلاقاً من المسؤولية الشرعية والقومية، تدعو الجماعة الإسلامية في لبنان إلى تدارك ما يقع على الساحة المصرية من تداعيات“,”. وناشد البيان المسؤولين العرب (ملوكاً ورؤساء) بأن يبادروا لمعالجة الأزمة في مصر، بتدخل مباشر من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر التعاون الاسلامي وذوي الخبرة من الحقوقيين في مصر، للوصول إلى حل يوقف نزيف الدم، ويعيد مصر إلى الوضع الدستوري، وعدم الاكتفاء ببرقيات التهنئة لهذا الفريق أو ذاك. وأكد على ضرورة الاحتكام إلى العقل والمنطق والقانون الدولي، للخروج من الأزمة، وحجب دماء المصريين، وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك. من ناحيته، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان عزام الأيوبي أن المجزرة المروعة التي وقعت أمام الحرس الجمهوري فجر اليوم تدل على المأزق الحقيقي الذي تمر به ما وصفها ب“,”القيادة الانقلابية العسكرية“,”. وانتقد الايوبي بشدة “,”ازدواجية المعايير لدى القوى العلمانية والليبرالية ودعاة حقوق الانسان وبعض وسائل الاعلام المضللة، التي تزيف الواقع فقط لتشويه صورة الاخوان المسلمين ودعاة الشرعية“,”. وقارن رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان بين المظاهرات التي كانت تخرج أمام قصر الاتحادية للمطالبة باسقاط مرسي، حينها لم تطلق عليهم رصاصة واحدة “,”رغم أنهم عاثوا فسادا ودمروا ببعض الممتلكات العامة“,” بحد قوله. وتابع : “,” أما المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للدفاع عن ديمقراطيتهم المسلوبة من العسكر يطلق عليهم الرصاص الحي مباشرة في الرأس أثناء أداء صلاة الفجر“,”. الأناضول