سلطت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد-أول أيام عيد الفطر المبارك- الأضواء على العديد من القضايا التي تهم الشأن المحلي والعربي. وفي جريدة الأهرام وتحت عنوان "السيسي يبحث جهود التهدئة بغزة مع وزير الخارجية الإسباني" ذكرت الجريدة أن "مصر واصلت جهودها المكثفة على كل الأصعدة، لوقف نزيف الدم المتواصل في قطاع غزة، وصولا إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، وزير الخارجية والتعاون الإسباني". وأضافت الأهرام " وصرح السفير إيهاب بدوى المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس استعرض اتصالات القاهرة لتهدئة الأوضاع في غزة، ملقيا الضوء على عناصر المبادرة المصرية التي ترمى لحقن دماء الشعب الفلسطيني". ومن جانبه، أكد "مارجايو" - بحسب الجريدة- أن مصر هي نقطة التوازن في المنطقة، معربا عن دعم بلاده إقرار تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا تأييده إقامة دولة فلسطينية، في أقرب فرصة ممكنة. وميدانيا، دخلت مأساة العدوان الإسرائيلى الدموى على البشر والحجر في غزة يومها الثانى والعشرين، وسط أنباء عن بدء «هدنة إنسانية هشة» ظهر أمس لمدة 24 ساعة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، تخللها قصف متبادل بين الجانبين. وسط اتهامات بالمسئولية عن خرق الهدنة وإفشالها. وعلى صفحات جريدة الأخبار وتحت عنوان "الجيش يقتل 11 تكفيريًا ويدمر 13 نفقًا برفح" ذكرت الجريدة أن قوات الأمن بشمال سيناء تمكنت من قتل 11 تكفيريًا فجر أمس، وذلك خلال الحملة التي بدأتها القوات منذ يومين وداهمت خلالها معاقل التكفيريين بالشيخ زويد ورفح وقتلت 26 تكفيريًا ليرتفع العدد أمس إلى 37 بجانب ضبط 47 آخرين وتدمير 18 بؤرة إرهابية وتفجير مخزن متفجرات.. استخدمت القوات أمس طائرات الأباتشي، حيث قصفت أهدافًا خاصة بالتكفيريين في الشيخ زويد والثومة. وتابعت الجريدة أنه في سياق متصل، أنهت قذيفة هاون سقطت على منزل بمنطقة الجورة بالشيخ زويد، حياة أسرة تضم 4 أفراد بينهم طفلان، وأصيب 5 آخرون بينهم طفلان أيضا. وقد اتشحت القرية بالسواد بعد مصرع أفراد الأسرة جميعها في سابقة لم تحدث منذ بداية الحرب على الإرهاب. وقد أصاب سقوط القذيفة أبناء القرية بالخوف والهلع، حيث أصبحت المنطقة مسرحًا للعمليات العسكرية، ولولا أن طبيعة المنازل في المنطقة المتباعدة وهناك مسافات بينها، لكانت الخسائر أكثر من ذلك. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش لم يسبق لها أن استخدمت قذائف الهاون، مشيرة إلى أنه يتم استخدام مدافع الدبابات أو القصف الجوي من الأباتشي، وأضافت المصادر أن قوات الأمن لم تكن موجودة بجوار المنزل الذي سقطت عليه قذيفة الهاون التي أطلقتها العناصر التكفيرية لاستهداف قوات الأمن، إلا أنها أخطأت الهدف وسقطت على المنزل، واتهمت المصادر التكفيريين بإطلاق قذائف الهاون التي سبق أن سقطت بين الأحياء السكنية بالعريش. وأكد مصدر طبي بمستشفي العريش العام أن سقوط قذيفة الهاون أسفر عن مصرع 4 من أسرة واحدة بينهم طفلان وهم: جمعة هليل نصار 39 سنة وزوجته مريم محمد عيد، وابنيهما عدنان 10 سنوات وأشرف 8 سنوات، كما أصيب 5 آخرون من بينهم طفلان وهم: هدية عطية، وفوزية سالم سالمان، ومريم سالم محسن، ومحمد سالم هليل «3 سنوات»، وعيد سالم هليل «8 أشهر»، وزينب جمعة هليل «4 سنوات». وقالت المصادر إنه تم نشر عدد من الكمائن الثابتة والمتحركة بشوارع مدينة العريش، وتشديد الإجراءات بمختلف الطرق الرئيسي والفرعية، تحسبًا لقيام العناصر الإرهابية بشن هجمات خلال أيام عيد الفطر المبارك. كما تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني وعناصر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من اكتشاف وتدمير 13 فتحة نفق بالقرب من خط الحدود الدولية في مدينة رفح ليصبح إجمالي عدد الأنفاق المكتشفة 1639 نفقا، كما تم ضبط سيارة ربع نقل محمل عليها 68 عبوة من المبيدات الزراعية المسرطنة والمدون عليها باللغة العبرية، وسيارة ملاكي محملة بقرابة 50 كجم من نبات البانجو المخدر. وفي الجيش الثالث الميداني قامت عناصر حرس الحدود من ضبط كميات من المواد المخدرة تقدر بقرابة 200 كجم من نبات البانجو المخدر و60 كجم من جوهر الأفيون خلال عدد من نقاط التفتيش الأمنية على الطرق والمحاور بالسويس وجنوب سيناء. أما في جريدة "الشروق" فقد عنونت الجريدة صدر صفحتها ب"الخارجية للمصريين في ليبيا:اتركوا طرابلس" حيث أكدت أن وزارة الخارجية طالبت المواطنين المصريين المتواجدين في العاصمة الليبية طرابلس بضرورة مغادرتها والتوجه إلى الحدود التونسية‘ كما حثت المصريين على تجنب السفر إلى ليبيا عقب اشتعال حدة المعارك بين الفصائل المتناحرة‘ ما أسفر عن مقتل 23 مصريا إثر سقوط صاروخ جراد على منزلهم في العاصمة طرابلس مساء أمس الأول. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط قإن رئيس الجالية المصرية لدى ليبيا الدكتور علاء حضورة قال إن ((العمال المصريين لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ جراد على مسكنهم القائم بإحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس)) وأكد السفير بدر عبد العاطى‘ المتحدث باسم وزارة الخارجية‘ إن هناك تنسيقا مع السلطات الليبية لسرعة فحص ونقل جثامين العاملين المصريين من طرابلس إلى القاهرة والذين لقوا مصرعهم بمنطقة الكريمية. وأضاف عبد العاطى أنه لم يتم تحديد ما إذا كان استهداف العاملين المصريين في ليبيا عشوائيا أم متعمدا. وفي جريدة "المصري اليوم" وتحت عنوان "لا عيد في غزة ذكرت الجريدة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة، أمس، واستشهد 11 فلسطينيًا على الأقل، بعد رفض تل أبيب مقترحًا بهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، ليقضى سكان القطاع عيد الفطر المبارك تحت نيران الاحتلال والقصف المستمر برًا وبحرًا وجوًا. وبينما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 1060 شهيدًا، فضلًا عن 6 آلاف جريح، أفادت مصادر إسرائيلية، أمس، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفضت الدعوة لهدنة جديدة لمدة 24 ساعة في غزة، متهمة حركة "حماس" بخرق تلك الهدنة، وذلك بعد ساعات من إعلان الحركة موافقتها على تهدئة إنسانية في القطاع متراجعة عن قرار سابق بالرفض. كانت إسرائيل وحركة "حماس" قد اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة، أمس الأول، وقررت حكومة نتنياهو تمديد الهدنة حتى منتصف ليل الأحد استجابة لطلب من الأممالمتحدة، بشرط أن تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة استهداف وتدمير شبكة الأنفاق التابعة لحماس، التي تمتد عبر حدود غزة، لكن "حماس" رفضت الاقتراح، وأعلنت الليلة قبل الماضية أن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب إسرائيل من داخل حدود قطاع غزة وتمكين سكانه من النازحين من العودة لمنازلهم "غير مقبولة" بالنسبة لها. ولاحقًا أعلنت "حماس"، صباح أمس، أنها "وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية في القطاع" وافقت على "تهدئة إنسانية" في غزة لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهرًا (بالتوقيت المحلى)، وذلك "استجابة" لطلب من الأممالمتحدة، ونقلت صحيفتا "هاآرتس" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيليتان عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو رفضت اقتراح الهدنة، فيما نقلت شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن رئيس الوزراء الإسرائيلى اتهامه لحماس ب"اختراق التهدئة التي أعلنتها من جانبها"، متعهدًا بأن "إسرائيل ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن شعبها". وفي شأن ذي صلة، وبعنوان "مجزرة للمصريين في هجوم صاروخي بالعاصمة الليبية" ذكرت الجريدة أن 15 عاملا مصريًا على الأقل لقوا مصرعهم بالعاصمة الليبية طرابلس إثر سقوط صاروخ جراد على مسكنهم أمس الأول‘ خلال الاقتتال الجارى بين الحكومة والميليشيات المسلحة. قال علاء حضورة‘ رئيس الجالية المصرية في ليبيا‘ إن العمال استشهدوا بعد سقوط صاروخ جراد على مسكنهم بإحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس‘ ما أدى لمقتلهم جميعآ. وأسفر الهجوم عن مقتل 23 شخصا بينهم 15 مصريا على الأقل ولم تتأكد جنسية باقى الضحايا وما إذا كان بينهم مصريون. وأدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات مقتل المصريين في منطقتى الكريمية والسوانى في مدينة طرابلس يوم السبت جراء ((الاقتتال الفوضوى واللاإنسانى الجارى هناك)) مطالبة الحكومة الليبية بتحمل مسؤولياتها والتحقيق في ملابسات الحادث البشع وموافاتها بشكل فورى بالطرف المتسبب في هذه الجريمة النكراء لمحاسبته. وجددت وزارة الخارجية مناشدتها لكل المواطنين المصريين الموجودين في مدينتى بنغازى وطرابلس مغادرتهما فورآ والتوجه إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا أو إلى الحدود الليبية التونسية.يأتى ذلك فيما قتل 38 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 بجروح في اشتباكات عنيفة ببنغازى بين الجيش وميليشيات مسلحة.