أعد مراسل صحيفة الاندبندنت "كيم سنغوباتا، الذي رافق الفلسطينيين أثناء الهدنة الإنسانية للبحث عن قتلاهم وجرحاهم وسط الأنقاض. ووصف المراسل مشاهد إنسانية صعبة في غزة، حيث أوضح أن نحو 100 جثة تم انتشالها أمس من مختلف أحياء غزة منهم 18 جثة من حي خزاعة تم نقلهم إلى المستشفى الأوربي في خان يونس. وأضاف الكاتب أن السيدة الغزاوية عزيزة الصباح التي جاءت إلى المستشفى رفقة زوجها لأخذ جثة أخيها لدفنه، كانت منهارة للغاية وانفجرت بالبكاء لعجزها عن تمييز بقاياه الممزقة بالشظايا وبعد انتفاخ جثته تركت في العراء لستة أيام. وتابع المراسل سرد القصص المأساوية في غزة بأن إحدي القصص المؤلمة هي مجزرة عائلة المواطن الفلسطيني سمير النجار، الذي قصفتهم إسرائيل واستشهد 20 شخصا منهم، بينهم 11 طفلا و5 نساء، ونجا ثلاثة من أفراد العائلة فقط، ليبقوا شهودا على المجزرة التي وصلت آثارها إلى منازل الجيران. وينقل المراسل عن الطبيب عطا الجعبري قوله "بالفعل، معظم الجثث لا يمكن التعرف عليها بسبب حجم الجروح وتحللها. وواحدة من الجثث التي تمكنا من التعرف عليها كانت من منطقة رفح. وكانت لهيام، اسمها هيام أبو مر، واحدة من ممرضاتنا التي فقدت منذ خمسة أيام". وتابع المراسل قوله أن الحرب أفسدت شهر رمضان على سكان غزة فدمرت مخزون الطعام، مشيرا إلى أن غزة مدينة صغيرة جدا.