دعا مجلس الأمن إلى تحرك عاجل من أجل معالجة الأزمة الغذائية في جنوب السودان، واصفا إياها بأنها الأسوأ من نوعها في العالم في الوقت الحالي. وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوجد "انعدام أمن غذائي كارثي" في جنوب السودان، داعيًا الدول المانحة التي تعهدت بدفع 618 مليون دولار للوفاء بتعهداتها. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأطفال "اليونيسف"، إن حوالي 4 ملايين- ثلث عدد السكان- يمكن أن يتأثروا من هذه الأزمة. وأضافت اليونيسيف أن 50 ألف طفل يمكن أن يموتوا بسبب الجوع في البلد الذي مزقته الحرب ما لم تزدد المساعدات الدولية. ونزح حوالي مليون شخص عن منازلهم هربا من المعارك التي اندلعت بين جناحين في الحرب الحاكم في ديسمبر. ولقي الآلاف حتفهم في النزاع الذي بدأ سياسيا بين رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت ورياك ماشار، نائبه السابق، ثم تحول إلى عنف عرقي. وتسبب القتال الذي استمر شهورا إلى منع الفلاحين من زرع أو حصد محصولاتهم مما ادى إلى نقص في الغذاء على مستوى القطر كله. وكانت منظمات خيرية بريطانية إن الكميات الضئيلة من الغذاء ستنضب في شهر أغسطس و إن التبرعات التي جمعتها لا تكفي لتنظيم حملة لطلب المساعدة. وأوضحت مجموعة المنظمات الخيرية "ان استمرار النزاع في جنوب السودان، وعدم وصول المساعدات بحلول شهر أغسطس سيؤدي ببعض مناطق السودان إلى المجاعة".