قال الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان في تصريحات صحفية خلال الافتتاح، أن هذه المستشفى تعد إضافة كبيرة لخدمات الرعاية الحرجة والعاجلة بالقاهرة الكبرى، وذلك في إطار التكامل والتلاحم بين المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ومستشفيات قصر العيني أعرق وأكبر مؤسسة أكاديمية لتدريس العلوم الطبية ليس فقط في مصر وإنما في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذه المكانة البارزة لكلية طب قصر العينى لم تأت من فراغ وإنما جاءت حصيلة جهد وتميز وإبداع قادته أجيال متعاقبة من أساتذة وطلبة الكلية على مدى تاريخ عريق يقارب أكثر من 185 عامًا. ووجه وزير الصحة الشكر لكل من ساهم بوقته وجهده للانتهاء من المراحل النهائية للتشغيل والافتتاح سواء من جانب الفريق المكون من قبل وزارة الصحة أو نظيره من مستشفى قصر العينى، وأشاد في تصريحاته بفريق وزارة الصحة الذي عمل على مدى الساعة خلال الأسابيع الماضية لتذليل العقبات الإدارية والفنية، والتنسيق بين المستشفى والجهات الخارجية لحل المشاكل التي تعترض استكمال التجهيزات أو التشغيل. بجانب إضافة قوى بشرية في مجال التمريض، حيث قام بتوفير 85 ممرضة للمرحلة الأولى من تشغيل المستشفى، إضافة إلى التنسيق مع مسئولي وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لميكنة مكتب الدخول والخروج بالمستشفى وتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال تجهيزات المرحلة الأولى من تشغيل المستشفى. وقال " عدوى " أن وزارة الصحة قامت بضم مستشفى قصر العينى إلى خدمة 137 طوارئ، كما قامت بتدريب الكوادر البشرية على ذلك، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في ربط المستشفى بالمشروع القومي لتطوير أقسام الطوارئ بوزارة الصحة، وكذلك تنسيق تحويل المرضى من وإلى مستشفيات القصر العيني. وتابع " كما قامت وزارة الصحة والسكان بتوفير أجهزة اللاسلكي وسيارات الإسعاف للمستشفى لربطها مع هيئة الإسعاف المصرية، وقامت هيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة بتدريب أطقم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى على الاستقبال والنقل الأمن للمرضى، وسيتم إبتداءًا من اليوم توجيه سيارات الإسعاف وحالات الرعاية المركزة إلى مستشفى الطوارئ الجديدة لتعد انفراجه في خدمة الرعاية العاجلة بالقاهرة الكبرى والمساهمة في علاج وتخفيف معاناة الكثيرين من أبناء الوطن. الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى التي تم افتتاحها اليوم تشمل قسم الاستقبال بالدور الأرضي، وحدة التعقيم المركزي بالبدروم، عدد 3 أدوار تحتوى على غرف عمليات، خمسون سرير رعاية مركزة، و52 سريرًا للمرضى، وحدة المعامل، وحدة الأشعة، وبنك الدم. أما المرحلة الثانية، فسيتم فيها تشغيل باقي أقسام المستشفى لتعمل بكامل طاقتها في شهر نوفمبر من العام الجاري 2014، وبذلك تصبح " مستشفى 185 للطوارئ والحروق " إضافة جديدة ضمن سلسلة مساهمات قصر العينى في طريق تطوير ورفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وتطوير التعليم الطبي للأطباء.