سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليان في الشارع من نقص وتأخر صرف السلع التموينية.. 80% نقصًا في مقررات الأرز.. و60% للزيت.. وعجز السكر 30%.. والعسقلاني: المنظومة الجديدة غير مفهومة وتثير القلق
سادت حالة من البلبلة والفوضى لدى المواطنين منذ إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تطبيق منظومة تموينية جديدة تتيح للمواطن اختيار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر من خلال 20 سلعة غذائية وغير غذائية بأسعار مدعمة على البطاقات التموينية في محال البقالة التموينية من منتجات القطاع العام والخاص وبأصناف مختلفة تشمل لحومًا ودواجن وبقوليات وغيرها ومنتجات صناعية مثل المنظفات الصناعية. أكد محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أنه يقدر سعى الحكومة لاتخاذ إجراءات سريعة لتحسين مستوى معيشة المواطنين لتخفيف حالة عدم الرضا التي تنتاب المصريين بسبب فرض زيادات سعرية جديدة على أسعار الوقود المدعم بنسب تتراوح بين 78% و175%، يتوقع خبراء الاقتصاد أن ترفع أسعار جميع السلع خاصة الغذائية والاستهلاكية بنسب تتراوح بين 15 إلى 20%. إلا أن العسقلاني عبر عن قلقه من عدم وضوح وفهم منظومة السلع التموينية الجديدة بعكس منظومة الخبز التي لاقت قبول واستحسان كل الأوساط وعلى رأسهم المواطنون، مشيرا إلى أن أكثر ما يقلقه هو قلة ونقص بعض السلع التموينية في العديد من المحافظات، فمثلا عدم صرف الزيت التمويني في بعض المحافظات مثل "الشرقية ودمياط والوادي الجديد والمحلة ومعظم محافظات الوجه القبلي وبعض مناطق القاهرة والجيزة" منذ شهر يونيو الماضي حتى الآن، الأمر الذي أدي إلى زيادة أسعار الزيوت الأخرى في السوق الحر والسوبر ماركت مثل "عباد الشمس والذرة والقلي"، مؤكدا أن المنتج الجديد لا يختلف كثيرا عن القديم، فنوع الزيت واحد بينما انخفضت الكمية بصورة غير مفهومة، فالأسرة التي تتكون من 4 أفراد والمفترض حصولها على 6 كيلو زيت كاملة، تحصل الآن على 4 كيلو فقط في النظام الجديد بعد تخفيض حصة الزيت تماما، فمثلا منفذ التوزيع الذي كانت حصته الأساسية أكثر من 500 كرتونة لم يحصل إلا على 20 كرتونة، لافتا أن محافظات الصعيد بأكملها تعاني من نقص السلع التموينية، خاصة الأرز بنسبة 80%، والزيت بنسبة 60%، والسكر بنسبة 30%.